قرر إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار، إلغاء جميع إجازات العاملين فى قطاع الأخبار وقناة النيل للأخبار من مراسلين ومذيعين ومقدمى النشرات، ورفع حالة الطوارئ لاستمرار التغطية الحية المباشرة للأحداث الجارية على القناة الأولى والثانية، من خلال النشرات الإخبارية وقناة النيل. وكشفت مصادر داخل «ماسبيرو» أن صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام، المنتمى لجماعة الإخوان، أصدر تعليمات جديدة لرئيس قطاع الأخبار بضرورة تثبيت «كادر الكاميرات» الموجودة فى «التحرير» و«الاتحادية» على الأماكن الهادئة، شبه الخالية من المتظاهرين، بحجة عدم إثارة الجماهير، وبناء على هذا أصدر «الصياد» تعليماته للعاملين الفنيين بالقطاع بأخذ كادر بعيد عن قلب ميدان التحرير، وفتح كادر الكاميرا والشاشة فى كل التجمعات الخاصة بالتيارات الإسلامية وعدم قسمة الشاشة إلى نصفين كما يحدث أثناء نقل صورة التحرير. وهذا ما حدث مؤخرا فى مليونية «كارت أحمر للرئيس»، حيث رفض «الصياد» إرسال أى كاميرات لتغطية المسيرات التى انطلقت من مسجد رابعة العدوية ومصطفى محمود والنور بالعباسية متجهة إلى قصر الاتحادية، فى حين أرسل 3 كاميرات لتصوير اعتصام أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، وطلب تركيز الصورة عليها. كما أوضحت المصادر أن الوزير أصدر تعليمات مماثلة لهانى جعفر رئيس القنوات الإقليمية بالتعتيم على الأحداث الجارية فى المحافظات، خاصة التى تشهد العديد من التجمعات المعارضة للرئيس مثل الإسكندريةوالسويس، إلا أن مذيعى قناة «الإسكندرية» نقلوا مسيرات متظاهرى الإسكندرية ضد الإخوان والرئيس، فى حين تجاهلوا نقل المشاجرات التى حدثت أكثر من مرة بين الطرفين فى ميدان مسجد القائد إبراهيم، كما جرى تجاهل مظاهرات السويس، وحال نقل أى منها يقف المذيع بعيدا عن المتظاهرين أثناء بث رسالته، ويجرى الاعتماد فقط على حديث المذيعين، خاصة فيما يتعلق بأحداث إحراق مقرات «الإخوان المسلمين» بالمحافظات. أخبار متعلقة: التليفزيون الرسمى.. على طريق «الأخونة» إلغاء فقرات الصحافة بعد أن فشل قصرها على «القومية والحرية والعدالة» أخونة «القرآن الكريم» «ماسبيرو» يتهم نفسه بالتحيز المداخلات الهاتفية «سُك على المعارضين» الاستقالة.. سلاح الإعلاميين الأخير فى مواجهة سطوة «الإخوان»