سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سعد الدين إبراهيم: «الإخوان» تدمر مصرتمهيداً لدولة الخلافة.. وسأصوت ب«لا» على الدستور رئيس أمناء «ابن خلدون» ل«الوطن»: محاولات «حازمون» الخائبة للاعتداء علىّ هدفها إرهاب المفكرين
قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية: إن الاعتداء الذى وقع عليه من أنصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، محاولة «خائبة» منهم لإرهاب المفكرين والمعارضين فى مصر، ولعدم اعتراضهم على قرارات الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية. وأوضح «إبراهيم»، فى حواره ل«الوطن»، أنهم بتلك الأفعال يسعون إلى إقامة دولة داخل دولة، منتقدا غياب الأمن وعدم تدخله فيما يحدث من قِبل مجموعة ترغب فى فرض فهمها المتشدد للإسلام على الجميع، فى حين أن الإسلام منهم براء. * بداية.. كيف وقع الاعتداء عليك أمام مدينة الإنتاج الإعلامى؟ - كنت على موعد للتسجيل مع أحد البرامج، وكانت الساعة تقريباً التاسعة والنصف، وفوجئت بأحد الأشخاص يصيح بأن الموجود بالسيارة سعد الدين إبراهيم، لأجد بعدها على الفور من يقومون بالاعتداء عليها، وأتلفوا «مرايا» السيارة، لكن السائق كان محترفاً، واستطاع أن يهرب قبل أن يفتكوا بنا، وأرى أن الاعتداءات ما هى إلا محاولة خائبة من قبل أنصار حازم أبوإسماعيل المحتشدين خارج «الإنتاج الإعلامى»، فمن «يعجبهم» يدعوه يمر، بينما يستخدمون ضد المعارضين الشتائم واتهامات الكفر والجهالة، والدعوة إلى تقوى الله وكأننا مشركون به. * كيف ترى الإرهاب «الفكرى» الذى تمارسه جماعة «حازمون» أمام مدينة الإنتاج الإعلامى؟ - هذا نوع من الجهالة، ومطاردة غير الإسلاميين أو التابعين لهم، من المثقفين والأدباء والفنانين لفرض تصورهم وفكرهم الإسلامى المتشدد عليهم، أمر بعيد تماماً عن الإسلام، وهو من أفعالهم براء، هم يعتقدون أن حصارهم «الإنتاج الإعلامى» انتقام من حصار قصر «الاتحادية» انطلاقاً من منطق «سيب وأنا أسيب»، وكأنهم المسئولون عن تأمين الرئاسة، وليس الشرطة والقوات المسلحة. * ماذا تقول للشيخ حازم وأنصاره المحاصرين ل«للإنتاج الإعلامى»؟ - فى الحقيقة ليست هناك علاقة أو تعامل خلال الفترة الماضية مع الشيخ حازم، لكنه يمثل حالة ظهرت على الساحة السياسية المصرية، خلقت دولة داخل الدولة، وما يفعله الآن يرتبط برغبته فى الظهور دوماً على الساحة الإعلامية، لكننى أعرف والده الشيخ صلاح أبوإسماعيل جيداً، وهو رجل كانت أخلاقه سمحة ولم يكن أبدا ينتهج مثل تلك الأساليب الهمجية، وأطالب «حازم» بأن يقتدى بوالده. * ما موقفك من الاستفتاء على الدستور الذى يبدأ اليوم؟ - أنا متحفظ على بعض مواد الدستور الجديد، وأتوقع أن تمر عملية الاستفتاء على خير دون أعمال عنف بين مؤيدى ومعارضى الاستفتاء، لكنى سأصوت على الدستور ب«لا»، لما لى من تحفظات عليه، وتمنيت أن يأتى اليوم الذى أرى فيه مصر تقرر وتختار وتشرع دون تكفير أو تخوين، لكن هذه أسلحة الحكام ضد المعارضين، وجيلى مر بعدة أنظمة سياسية منذ عهد الملك فاروق إلى الآن، ولو حسبنا الفلول سنجدهم أغلب الشعب المصرى، وبالتالى يجب ألا نحجب أى مواطن عن ممارسة حقه الكامل. * كيف تقرأ الأمور فى مصر فى الفترة السابقة بعد انتخاب أول رئيس منتخب؟ - الأمور فى مصر لم تجرِ على نهج الثورة منذ استفتاء مارس 2011، ولم تستمر فى الطريق الذى كنا نبتغيه جميعاً؛ لأن الثورة اختطفها من تأخروا عن المشاركة فى بداياتها، أى جماعة الإخوان المسلمين، ومن لم يشاركوا فيها على الإطلاق مثل الجماعة السلفية، وأرى أن «الإخوان المسلمين» تسعى لتدمير الدولة المصرية من أجل فرض إمارتها تمهيدا لدولة الخلافة. * ما تفسيرك لموقف الولاياتالمتحدة تجاه ما يحدث فى قضية الدستور؟ - أمريكا تتعامل مع الأمر الواقع ومع من فى السلطة، والرئيس محمد مرسى، من خلال دعوة جماعته لتنظيم مليونيات، ينقل للأمريكان والأوروبيين أن كل ما يفعله يتفق مع رغبة المواطنين والشعب، ربما على غير الواقع، فى حين أن نسبة المعارضة فى مصر 30%، وهى لم تتوحد على موقف حتى الآن ولا يجتمعون على كلمة سواء.