نظم العشرات من المعارضين للدستور بمحافظة الشرقية، اليوم، تظاهره بالقرب من محيط منزل الرئيس مرسى بمنطقة فيلل الجامعه بمدينة الزقازيق، لإعلان احتجاجهم على الاستفتاء على الدستور وحث المواطنين على التصويت ب "لا" على مشروع الدستور، مرددين هتافات مناهضة للإخوان والرئيس وسرعان ما انصرفوا. وكان العشرات من معارضي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بالشرقية، الذين ينتمون لعدد من الحركات والأحزاب السياسية منها: المصري الديمقراطى الاجتماعي، الوفد، العربي الناصري، الدستور، التحالف الشعبى الاشتراكي، الإشتراكين الثوريين، وغيرهم، مسيرة لإعلانهم رفض الاستستفاء على الدستور المقرر إجراؤ السبت القادم، ودعوا المواطنين للتصويت بالذهاب للجان الاستستفاء والتوصيت ب "لا"، ورفعوا لافتات حزبى الوفد والمصرى الاجتماعى الديمقراطى، وجابوا عددا من الشوارع وتوقفوا أمام مبنى المحافظة. وردد المتظاهرون هتافات مثل "يسقط دستور الإخوان"، "يسقط حكم المرشد"، "لا للتهميش"، "لا للنصب باسم الدين". وقال هانى درى أباظة عضو مجلس الشعب المُحل، إنه "بعد مسلسل من الاستبداد والإصرار على عناد الشعب، لم نجد أمامنا سوى الدعوة للتوحد والدعوة للتصويت ب "لا" على الدستور، للوقوف فى وجة التيار الإسلامى الذى يحاول أن يفرض على الشعب دستورا مهلهلا، مطالبا الجميع بالذهاب للجان، بخاصة مع التخوفات التى تثار حول إمكانية تزوير الدستور بشكل كبير فى ظل ضعف الإشراف القضائى، بعد اعتذار الكثير منهم اعتراضا على تمرير هذا الدستور المشبوه منذ بدايته. وأضاف محمود أبو العيس عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الاجتماعى الديمقراطى، أن إصرار الرئيس على عدم الاستجابة طوال هذة الفترة لمطالب قطاع عريض من المجتمع بعدم طرح الدستور للاستفتاء "هو تحدٍ لإرادة الشعب ويثبت عدم مصداقية الرئيس الذى وعد بالانصياع لمطالب الشعب". وقال إسلام مرعي، الأمين العام للحزب المصرى الاجتماعى الديمقراطى بالشرقية، أن يتوقع إقبالا كبيرا من المواطنين على المشاركة فى الاستفتاء، لافتا إلى أنه "فى حال جاء التصويت ب "نعم" لن يكون بفارق كبير عن نسبة التصويت ب"لا"، ونسبة الموافقة لن تصل إلى 80% كما يروج لذلك التيار الإسلامى". وفى نفس السياق، شهدت شوارع مدينة الزقازيق مرور عدد من السيارات تدعو الأهالى للتصويت ب "لا" على الدستور. وعلى نفس الصعيد، لم تشهد المحافظة أية مسيرات أو تظاهرات لتأييد الاستفتاء على الدستور من جانب التيار الإسلامى، فيما عدا وقفة نظمها عدد من أئمة الدعاة بالمحافظة أمام مسجد الفتح للدعوة للتصويت ب"نعم" على الدستور، وشهدت الوقفة عددا من المناوشات بينهم وبين عدد من طلاب الجامعة، الرافضين للدستور وانصرف الأئمة عقب ذلك.