متعاف من الإدمان: "شربت حشيش وهيروين.. وصرفت فلوس إخواتي على المخدرات"

استضافت "الوطن"، ندوة موسعة لأطراف مبادرة "بداية جديدة" لدمج المتعافين من الإدمان في المجتمع، تتيح للشخص المتعافي أخذ قرض من بنك ناصر الاجتماعي، في حدود 50 ألف جنيه كحد أدنى، و75 ألف جنيه كحد أقصى بفائدة بسيطة، للبدء في مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، هي خطوة من جانب الحكومة، ممثلة في وزارة التضامن، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وبنك ناصر، أدار الندوة الكاتب الصحفي محمود مسلم رئيس تحرير جريدة "الوطن"، وطارق صبري.
قال محمد تامر (40 عاما)، وأحد المتعافين من الإدمان والمستفيدين من قرض الصندوق، إن رحلته مع الإدمان منذ كان عمره 24 عاما، مضيفا: "الأمر بدأ من أجل متعة (التجربة)، والإدمان تدرج معي من (الحشيش) وصولا ل(الهيروين)، صرفت تقريبا كل فلوسي وفلوس اخواتي على المخدر".
وأضاف تامر: "حينما جاءتني فرصة العلاج، كانت عن طريق الخط الساخن للإدمان عام 2005، وصلت للخط الساخن عن طريق شخص مُتعاف، قال لي إن الخط الساخن هو الأنسب لحالتي، وقتها قلت لأسرتي (أنا عيان وعايز أتعالج)، أشقائي ساعدوني وأدخلوني مستشفى الدمرداش، هناك تحدثت مع الأطباء عن المواد المخدرة التي تعاطيتها، ولم أكن مقتنعا أن العلاج مجاني، والحقيقة الأطباء كانوا يقدمون لي أفضل معاملة".
وعن المصاعب التي تعرض لها في أثناء التعافي، أوضح تامر: "في المرة الأولى كانت المرحلة الزمنية للعلاج شهرا، قمت على إثرها بالتعافي لمدة سنة ونصف، للأسف بعدها تعرضت ل(انتكاسة) مجددا، تعرضت لأزمة شخصية، عدت بسببها للمخدرات مجددا، كنت أعتقد في البداية أني أستطيع (وسطنة الأمور)، عشت تجربة صعبة للإدمان لمدة 8 أعوام، حتى قررت العلاج بجدية عام 2014، وما زلت مستمرا في الجلسات حتى الآن".
وأكد المتعافي من الإدمان، أنه حصل على قرض يقدر ب40 ألف جنيه، وأسس محلا لبيع المشويات في مدينة بنها، وقررت تغيير كل الأماكن التي كانت مرتبطة لدىّ بالإدمان، وأسدد شهريا 840 جنيها للبنك، في البداية قلت للصندوق إنني أريد تأسيس مشروع تجاري آخر هو مشروع تربية مواشي، لكنهم تناقشوا معي أن هذا المشروع سيتسبب في خسائر شخصية، ما يؤكد أني قد أعود مجددا لانتكاسة".
حضر الندوة، سمير علم الدين نائب مدير بنك ناصر، والدكتور أحمد الكتامي المشرف المساعد على الخط الساخن بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، ممدوح سيف المسؤول عن الجوانب المالية لمشروعات المتعافين، حسن حجاج أخصائي نفسي ومشرف على علاج المتعافين، تامر حسني أخصائي نفسي ومشرف على علاج المتعافين، وهادي مصطفى ممثل العلاقات العامة لصندوق الإدمان، كما حضر 5 شباب من إجمالي 7 منحوا قروضا من البنك.