هاجمت قيادات بالمعارضة القسم الذى تلاه القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، محمد البلتاجى، أمس، فى مظاهرة جماعة الإخوان أمام جامع رابعة العدوية، عن «حماية الشرعية بدمائهم، والوقوف ضد المخربين للوطن»، بالإضافة لما قاله عن أن 60٪ من المتظاهرين عند الاتحادية أقباط، ودعوته لهم ب«ألا يسمحوا لأحد أن يباعد بينهم وبين إخوتهم المسلمين». ومن جانبه قال كمال أبوعيطة، القيادى بالتيار الشعبى ورئيس اتحاد النقابات المستقلة، إن القسم الذى أطلقه الإخوان بالأمس ما هو إلا استمرار لمسلسل البلطجة السياسية التى يقوم بها الإخوان، قائلا إن تصريحات البلتاجى وأفعاله خاطئة بصورة دائمة. وأضاف أبوعيطة: «الشرعية هى ما يريده الشعب وليس ما تريده جماعة غير شرعية ليس لديها وجود رسمى»، لافتا إلى أن «الإخوان دائما ما يسعون إلى استعمال القوة وتكوين ميليشيات، وأن القوى الثورية ستتصدى للإخوان لتحقيق الشرعية». وقال نجيب أبادير، عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، إن تصريحات البلتاجى تلك «تدل على أنه منصاع لفكرة احتكار الوطن لفصيل واحد، وكأن مصر كلها أصبحت جماعة الإخوان وأى خلاف مع هذه الجماعة، ورؤيتها الضيقة لمستقبل الوطن يعتبر خروجا عن مصريتنا». وأضاف: «هذه التصريحات تسعى لإشعال فتنة طائفية لن يستطيع أحد إطفاءها إذا اشتعلت، وعليه أن يتوخى الحذر قبل أن يطلق هذا الكلام الخطير، فالمعارضون للدستور أغلبهم مسلمون، وأناشد البلتاجى ألا يجر المصريين إلى معارك دينية، كما فعلوا فى استفتاء مارس 2011». ووصف أبادير قسم البلتاجى ب«الأجوف»، قائلا: «كلنا سندافع عن الشرعية بدمائنا، إنما عندما تسقط الشرعية قانونيا ودستوريا، علينا أن ندافع عما هو صواب والشرعية الحقيقية، لأن رئيس الجمهورية طبقا للدستور الذى أقسم على احترامه لا يحق له إصدار إعلانات دستورية»، وإقدامه على ذلك خروج على الشرعية، مضيفا «كلنا مع الشرعية القانونية والدستورية وليس شرعية الجماعة». وقال محمد عرفات، أمين العمل الجماهيرى بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، لا أدرى بأى طريقة يمكن أن يعرف البلتاجى نسبة الأقباط الموجودين فى الاتحادية، واصفا تصريحات البلتاجى فى هذا الصدد بأنها «استمرار لمحاولات جماعة الإخوان لتقسيم مصر إلى مسلمين ومسيحيين ومسلمين وكفار». وأضاف عرفات: «إن استمرار تجاهل جماعة الإخوان للمطالب المشروعة للمصريين بكتابة دستور توافقى ومحاولات تصوير المعارضة على أنها فئة قليلة، أول من سيدفع ثمنه هم الإخوان الذين سيتصاعد بلا شك الغضب الجماهيرى ضدهم فى الفترة القادمة».