شهدت كنائس محافظة بورسعيد توافد الآلاف من الأقباط لأداء صلاة قداس عيد الغطاس، مساء أمس، وسط تشديدات أمنية مكثفة حول الكنائس. وترأس الأنبا تادرس، أسقف بورسعيد، الصلاة في كنيسة الأنبا بيشوى بميدان المنشية بحي الشرق، وبدأ قداس صلاة العيد بالتزامن مع صلاة القداس من داخل كنيسة الأنبا بيشوي. وقال كرلس سوئلي، أحد الشمامسة بالكنيسة، إن عيد الغطاس أو عيد العماد يرمز في الديانة المسيحية لذكرى معمودية المسيح في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، ونزلت حمامة من السماء ووقفت على كتف المسيح في ذلك الوقت، مشيرًا إلى أنه أطلق عليه عيد الغطاس لأن عملية التعميد تتم من خلال تغطيس الطفل بالماء، على حسب المعتقدات المسيحية. وأضاف سامي بشارة، مسؤول العلاقات العامة بالكنيسة، أن الاحتفال بعيد الغطاس استمر فى جميع العصور مشيرًا إلى أن في مصر القديمة كان يحتفل المسيحيون بعيد الغطاس بالتعمد في نهر النيل، موضحًا أن العيد يكون ليوم واحد فقط. كانت شوارع بورسعيد شهدت استنفارًا أمنيًا مكثفًا تمثلت في دوريات أمنية ثابتة ومتحركة، أشرف عليها اللواء محمود الديب، مدير أمن بورسعيد، وقامت قوات الأمن أيضًا بغلق الطرق المؤدية إلى الكنائس لحين انتهاء إقامة القداس.