تركيا تنهي عملية ضد المتمردين الأكراد في بلدة بجنوب شرق البلاد

علن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اليوم، أن العمليات العسكرية ضد المتمردين الأكراد انتهت في بلدة بجنوب شرق البلاد التي تقطنها أغلبية كردية.
وما زال الجيش يقاتل مسلحين على صلة بحزب العمال الكردستاني في اثنتين من المناطق الحضرية الأخرى.
وقال داود أوغلو لصحفيين خلال زيارة إلى لندن إن العملية في سيلوبي انتهت "بنجاح"، وإنه تم الآن تخفيف حظر التجوال الذي كان يفرض لمدة 24 ساعة، وإن جهود إعادة الإعمار ستبدأ قريبا.
وشنت قوات الأمن عمليات واسعة النطاق في سيلوبي وفي بلدة جزيرة القريبة وفي حي سور في ديار بكر للقضاء على المسلحين الذين وضعوا المتاريس وحفروا الخنادق وأعدوا المتفجرات لإبعاد السلطات.
وقالت جماعة حقوقية تركية إن 162 مدنيا على الأقل قتلوا منذ أغسطس حيث كانوا محاصرين في القتال، 26 منهم في سيلوبي، فيما أوضح الجيش أنه قتل 136 مسلحا بالبلدة منذ بدء العملية هناك.
وأضاف أوغلو: "ربما تكون هناك حوادث متفرقة، إلا أن جميع الخنادق في سيلوبي ردمت، وكل الحواجز أزيلت".
والأسبوع الماضي أصدر أكثر من ألف أكاديمي إعلانا نددوا فيه بالعمليات التركية ضد الأكراد، ما أثار انتقادات قوية من الرئيس رجب طيب أردوغان وبدء إجراءات قانونية ضد الأكاديميين بشأن احتمال توجيه اتهامات ببث دعاية لصالح حزب العمال الكردستاني.
واعتقل ما يقرب من 20 أكاديميا لفترة وجيزة لاستجوابهم، ما أدى إلى إدانة دولية.
وخضعت "سيلوبي" لحظر تجوال منذ ديسمبر، ومنع السكان من مغادرة منازلهم، والصحفيين والمراقبين من متابعة العمليات.
وقال مكتب المحافظ إن الحظر الذي كان ممتدا ل 24 ساعة حل محله حظر تجوال ليلي فقط، ويتوقع أن يرفع بدوره في وقت لاحق من الأسبوع.