تنظم رابطة الصحفيين بسوهاج، غدا، وقفة احتجاجية بالأكفان للتعبير عن غضبهم تجاه ما تعرض له الزميل الحسيني أبوضيف، ابن محافظة سوهاج والصحفي بجريدة الفجر. وكانت الرابطة أعلنت، في بيان لها، تلقيها بمزيد من الحزن والأسى خبر إصابة الزميل الحسيني أبوضيف بالرصاص أمام قصر الاتحادية أثناء تغطية للأحداث التي شهدتها البلاد، واستنكارها للحادث ولإراقة دماء المصريين أمام القصر، الأمر الذي ذكَّر المصريين بموقعة الجمل الشهيرة. وحمَّل البيان الرئيس محمد مرسي وحكومته مسؤولية الشهداء والمصابين جميعا، مؤكدا أنهم تقاعسوا عن حماية المتظاهرين. وأكدت الرابطة نيتها تقديم بلاغ ضد المتورطين في الحادث في حال توافر المعلومات اللازمة، وطالبت كل الوطنيين الأحرار بتحمل مسؤولياتهم في حقن دماء المصريين والعودة إلى الحوار وتغليب مصلحة الوطن على مصلحة الجماعات أو الأحزاب أو التيارات، مشددة، خلال البيان، على أنها ستلاحق قضائيا كل من تسبب في تلك الجريمة. كما أدان بيان الرابطة سقوط دماء من أي فصيل على أسوار الاتحادية، مضيفا أن الدماء الزكية كلها مصرية. وطالب رئيس الجمهورية، الذي يفخر بكونه مصريا، بتحمل مسؤوليته السياسية والأخلاقية في كشف المسؤولين عن مقتل المصريين في موقعة الاتحادية، وذكَّره أننا في شهر الله المحرم، الذي قال الله تعالى عنه "ويسأولنك عن الشهر حرام قتال فيه، قل قتال فيه كبير". وختمت الرابطة بيانها بمطالبة مجلس نقابة الصحفيين بتحمل مسؤولياته في حماية الصحفيين ونبذ الخلافات جانبا في هذه اللحظات الفارقة من تاريخ المهنة.