زبالة «ولاد الناس» فى شوارع «الفقرا» بالإسكندرية

«زبالة ولاد الناس بتترمى فى شوارع الفقرا».. عبارة تلخص مشهداً مأساوياً يبدو فى أحسن حالاته بالإسكندرية، بعد لجوء بعض عمال النظافة إلى جمع المخلفات من المناطق الراقية، التى يدفع سكانها أموالاً مباشرة للعمال لجمع القمامة، ثم يلقونها بالمناطق الشعبية، بسبب استمرار توقف 5 محطات وسيطة لجمع المخلفات عن العمل، التى بدورها تقوم بنقل المخلفات من تلك المناطق الفقيرة إلى أماكن تدويرها. أهالى منطقة المطار، شرق الإسكندرية، تقدموا بمذكرة إلى رئيس الحى، تحمل شكوى ضد عمال النظافة، اتهموهم فيها بجمع مخلفات منطقة سموحة «الراقية»، وإلقائها بجوار منطقتهم، وتكررت الأزمة أيضاً بمنطقة الورديان، غرب المحافظة، إثر انتشار تلال القمامة بصورة كبيرة فى الشوارع وعلى جانبَى الطريق.
توقف 5 محطات لجمع المخلفات.. وشكاوى من الأهالى
أما العصافرة، فقد اضطر سكانها لتجميع المخلفات فى شوارع جانبية لحين وصول سيارات القمامة أو العمال لنقلها، وقال الحاج عبده شومان، أحد أصحاب المحلات بالمنطقة: «عمال النظافة أكدوا لى أكتر من مرة أن عربيات الجمع بتفرغ حمولتها جنب قضبان السكة الحديد اللى جنبنا، بعد جمعها من شوارع ميامى الراقية، بسبب توقف 5 محطات وسيطة لجمع المخلفات». ومثل سابقيهم استغاث أهالى «القبارى»، بسبب تراكم القمامة لعدة أيام متتالية، وقال عطية السيد، أحد أهالى المنطقة: «الشوارع ريحتها وحشة والزبالة فى كل مكان، كام محافظ وكام مسئول مش عارفين يقضوا على المشكلة؟، لازم المسئول ينزل يشوف حل، أيام عبدالسلام المحجوب اختفت الزبالة من الشوارع والشركة كانت شغالة، كله قاعد فى مكتبه وما حدش بيسأل».عمال إدارة الرقابة والرصد البيئى بالإسكندرية لجأوا لإزالة أكوام القمامة الموجودة أمام بعض المدارس فى عدة مناطق وطرق رئيسية وحيوية، لعدم إعاقة الطريق العمومى، فضلاً عن وضع صناديق قمامة بعدد من المناطق ك«45» بحرى، المقسمة إلى مخلفات صلبة ومخلفات عضوية.