قال يوسف عبدالخالق رئيس شبكة «مراقبون بلا حدود» لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، إن تحليل مؤشرات النتائج النهائية للانتخابات أثبتت وجود نسبة 25% من الناخبين ينتمون للنظام السابق، وآخرين يرغبون فى عودة الحياة إلى طبيعتها، وأدت تخوفات الناخبين من الدولة الدينية التى يسعى الإخوان والسلفيون لتأسيسها فى مصر، إلى عزوفهم عن التصويت لمرشحى التيار الإسلامى. وأضاف، أمس، فى المؤتمر الصحفى لإعلان التقرير النهائى لمراقبة الانتخابات، إن تقلب الخطاب العام للمرشحين ولجوءهم إلى عقد الصفقات السياسية مع الأحزاب على حساب مصالح المواطنين، أثرت بشكل كبير فى النتائج، خصوصاً أن لدى الناخبين شعوراً بتراجع اهتمام المرشحين بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطن البسيط، وإهمالهم لقضايا الدولة المدنية والمواطنة والأقباط والفقر والبطالة والرعاية الصحية للمواطنين. وأشار إلى أن عدم ارتفاع نسبة التصويت فى الانتخابات عن 50%، رسالة إلى القوى السياسية بالابتعاد عن الصراع والتركيز على المشاكل الحقيقية التى يعانى منها المجتمع، موضحاً أن الإعادة بين الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة، والفريق أحمد شفيق، ستشهد صراعاً تصويتياً كبيراً بسبب مخاوف مرشحى الإعادة من احتمالات المقاطعة نظراً للمواقف المحسوبة عليهما من قوى الدولة المدنية والثورة. وأرجع عبدالخالق مؤشرات نتائج الانتخابات إلى خطأ القوى الثورية بتفتيت أصواتها بين أكثر من مرشح لها، وأشار إلى أن تراجع رصيد تيار الإسلام السياسى فى الشارع، وراء عدم فوز «مرسى» من الجولة الأولى، والأداء البرلمانى الضعيف لنواب الحزب. وانتقد قانون الانتخابات الرئاسية وعجز «لجنة الرئاسة» عن شطب المرشحين المخالفين لتعليماتها الإدارية وللقانون المنظم، ووجود أسماء متوفين وجنود من القوات المسلحة والداخلية فى كشوف الناخبين، والرشاوى الانتخابية. ودعت رانيا إبراهيم المنسق الميدانى لشبكة «مراقبون بلا حدود»، المرشحين والأحزاب والتيارات السياسية إلى قبول النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، لأن تجاوزات انتخابات الرئاسة لا تؤثر على نزاهتها، ولاتقف وراءها أجهزة الدولة، حسب قولها. وطالب ماهر على، المنسق الإعلامى للشبكة، المرشحين ب«التسامح السياسى» بينهم، لتجنب الفوضى السياسية التى ترجع البلاد إلى الخلف، وإعطاء المثل للشعب فى تغليب مصلحة الوطن.