المرشحون الجمهوريون يستعدون لمهاجمة "ترامب" خلال مناظرة تلفزيونية

يتواجه المرشحون الجمهوريون للرئاسة الأمريكية اليوم الخميس في مناظرة تلفزيونية تجري قبل 18 يومًا من بدء الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب بعدما وجهت مسؤولة في الحزب انتقادًا لاذعًا لدونالد ترامب الذي يتقدم بقية المرشحين في استطلاعات الرأي.
ويشارك في هذه المناظرة السادسة والتي تجري في كارولاينا الجنوبية، 7 مرشحين يعتبرون الأوفر حظًا للفوز بتسمية الحزب الجمهوري لخوض السباق الرئاسي، ويركز 6 منهم على كيفية مهاجمة ترامب الذي يعتبرونه دخيلاً على الحزب.
وجاء اختيار الجمهوريين لابنة مهاجرين هنود لإلقاء خطاب رد الحزب التقليدي على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول حال الاتحاد الثلاثاء، وتنديدها بالخطاب المناهض للأجانب ليؤكد أنّ المستهدف هو دونالد ترامب.
وخرق قادة الحزب الجمهوري هذا الأسبوع الحياد النسبي الذي كانوا يلزمونه مع اختيارهم نيكي هايلي، أصغر حاكمة ولاية في البلاد (43 عامًا عن كارولاينا الجنوبية) لإلقاء الخطاب.
ونيكي هايلي هي إحدى المسؤولين القلة في الحزب الجمهوري من غير البيض، وخطابها يلزم الحزب.
وقالت: "البعض يظنون أنّه يكفي أن يكون الشخص الأكثر صخبًا من أجل تغيير الأمور"، مضيفة: "في معظم الأحيان، أفضل شيء يجب القيام به هو خفض الصوت. وحين يكون الصوت خافتًا، يمكن الاستماع لما يقوله الآخر. وهذا الأمر يمكن أن يغير كل شيء".
ولتبديد أي لبس، أكدت الأربعاء هايلي أنّها تتحدث فعلًا عن رجل الأعمال البالغ من العمر 69 عامًا. وقالت لشبكة "آي بي سي": "لقد ساهم ترامب بقوة في إنتاج ما اعتبره خطابًا غير مسؤول".
قد يبدو من المفارقات أن ينتقد الحزب الرجل الذي يهيمن من دون منازع على السباق منذ 6 أشهر، ونال حوالي 35% من نوايا الأصوات. ويمكن رغم كل شيء أن يفوز ترامب بتسمية الحزب الجمهوري.
وراهن على تركيز النقاش على ملف الهجرة غير الشرعية. ويقول ديفيد هوبكينز أستاذ العلوم السياسية في جامعة بوسطن، إنّ نجاحه لا يرتكز سوى على شخصيته.
ويضيف لوكالة "فرانس برس": "ترامب يتحدث بالعمق ولديه أفكار، قد لا تكون بشكل محترف، وهو لا يقدم فعليًا حلولًا مفصلة لكنه وضع بعض التساؤلات والقلق في صلب عملية ترشيحه".
لكن الحزب الجمهوري وفي الجوهر لا يعتبر بعيدًا جدًا عن مواقف ترامب لا سيما تلك المتعلقة برفض لاجئين سوريين أو طرد ملايين المهاجرين غير الشرعيين الموجودين في الولايات المتحدة.