صباحي عن اختفائه في الفترة الماضية: "كنت مقرر عدم الظهور في وسائل الإعلام"

قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، إنه يعتقد أن أهم ما في الحوار أنه يعتبره بادرة يمكن التأسيس عليها؛ لننتقل من مجتمع وإعلام "الصوت الواحد"، وما يسميه تضييق الخناق على التعدد في الرأي، مشيرًا إلى أن ما تحتاجه مصر هو الانتقال من الاقتتال حيث كل في خندقه لا يسمع ولا يرى إلا ما يريد ولا ينطق إلا بما يريد.
وعن عزوفه عن الظهور، منذ الانتخابات الرئاسية، أكد أنه كان من المقرر أن يأخذ خطوة للخلف، وكان وجهة نظره في هذا، هو أنه خاض الانتخابات الرئاسية، وأصبح هناك رئيس منتخب نريد أن نعطيه فرصة في أكثر المناخات ملائمة من دون ما يمكن أن يفسره البعض أنه مناكفة.
وتابع "أعتقد أن هذا مقبول بالمنطق السياسي ومنطق الذوق العام، ورأيت أن ذلك كان مقدرًا من الناس، وهذا أخذ وقتًا معقولًا، لكن أثناء ذلك ما كنتش لا مختفي ولا خايف أقول رأيي، لكن تحديدًا كنت مقرر حاجتين ألا أظهر في وسائل إعلام مرئية أو مكتوبة من خلال حوارات، وألا أشارك في لقاءات جماهيرية ذات طابع مفتوح لكن طوال هذا الوقت كنت أقول رأيي عند الضرورة".
وأكد "أدعوكم نرجع ونشوف حمدين صباحي رأيه كان إيه في 3 مصادر، موقعي على تويتر وصفحتي على فيس بوك وما نشر منسوبًا إلي بغض النظر عن دقته، لأنني طوال الفترة الماضية واظبت على حضور اجتماعات التيار الديمقراطي، وعلى هامشها كنت أحيانًا أضطر للإدلاء ببعض التصريحات الصحفية المركزة، وأثناء هذا قلت بعض الكلام لبعض الصحف، ونشرت عدد من مقالات الرأي".
وأضاف "يا ريت يتم الرجوع إلى مقال بعنوان (الجمهورية الثالثة) ومقال (سيدنا الشعب)، الرجوع لهذا الكلام سيقول إن حمدين نعم كان واخد خطوة للخلف، لكن لم يكن في حالة غياب، وإنما في حالة عزوف عن الإعلام، وهذا أول حوار صحفي بمعنى أن أستقبل أحد من جريدة وأتكلم معه، وبالنسبة للإعلام المرئي باستثناء حديث من أكثر من سنة مع الصديق محمود سعد رفضت الظهور في أي برامج".
وأوضح "ما أريد أن أؤكده، أنني كنت واخد خطوة للخف، لكن كان رأيي موجود في الحد الأدنى، وقد أخذت هذه الخطوة وفي رأيي أنها كانت مقدرة من ناس، وبعدين شعرت في لحظة أني إذا أطلت هذه الخطوة للخلف، فإن ما كان محل تقدير ممكن يكون محل لوم وإدانة لأني لازم أقول رأيي فيما يجري في البلد".