داهمت قوات الشرطة في سوهاج، اليوم، بؤرة لتجار المخدرات تتخذ من المنطقة الجبلية بقرية الصوامعة مسرحا لها، ونشبت اشتباكات عنيفة انتهت بضبط تاجرين وكميات هائلة من المخدرات، وشارك في الحملة 8 مدرعات و26 ضابطا و15 مجموعة قتالية. البدايه بتوجيه اللواء أحمد أبو الفتوح مدير أمن سوهاج، القوات لشن حملة موسعة، لاستهداف تجار المخدرات بقرية "الصوامعة"، قادها اللواء خالد الشاذلي مدير المباحث الجنائية، وضمت العقيد أحمد الراوي رئيس فرع بحث الشرق، والرائد علي الصغير رئيس مباحث إخميم، والنقباء مصطفى التهامي، ومحمد حسان ومحمد جمال. وانطلقت الحملة مدعومة بمجموعات قتالية من قوات الأمن، وعقب وصول القوات أطلق تجار المخدرات الرصاص عليها، وتبادل الطرفان إطلاق النيران، وتمكنت بعد ذلك من اقتحام المنطقة الجبلية، وألقت القبض على اثنين من تجار المخدرات، وضبط 10 كيلو "بانجو"، وكيلو وربع "حشيش"، وكيلو أفيون خام، و2000 قرص تامول، و15 خزينة لبندقية آلية، و300 طلقة جرينوف، و20 طلقة خرطوش عيار 12. وتمكن باقي المتهمين من الهرب داخل المنطقة الجبلية، مستخدمين 3 سيارات، وطاردتهم القوات فتخلوا عن سياراتهم، ولاذوا بالفرار داخل المدقات الجبلية، وتبين أن السيارات مبلغ بسرقتها، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة للتصرف. ومن جانبه قال اللواء خالد الشاذلي، مدير المباحث الجنائية ل"الوطن"، إن الشرطة لم تدخل هذه المنطقة الجبلية منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أن قوات الشرطة بسوهاج لا يوجد لديها الآن مناطق يصعب الوصول إليها. وأوضح أن نجاح العملية كان سببه الرئيسي السرية التامة، وتعاون أهالي المنطقة الشرفاء مع الحملة، مشيرا إلى أن القوات تمركزت في أوضاع محددة لها بدقة عالية، لتوقع حدوث تبادل لإطلاق النيران، وتمكنت من إسكات مصدر النيران بعد أن تم تحويل المنطقة لجحيم بسبب كثافة الرصاص، الذي تطلقه قوات الشرطة. وأكد أن أهالي المنطقة خرجوا بأعداد كبيرة، فرحين بما تم تحقيقه من إنجاز في المهمة، ورددوا هتافات مؤيدة للشرطة، وطالبوا بتكثيف تلك الحملات على المنطقة، مشيرا إلى أنه تم تحديد هوية بقية الهاربين وسيتم القبض عليهم في القريب.
