في لافتة غريبة، أثناء الجلسة الإجرائية لمجلس النواب، وآداء أعضاءه الجدد اليمين الدستورية، خرج أحمد الشريف النائب عن حزب النور السلفي، ليعيد إلى الأذهان مشهد من الجلسة الإجرائية لبرلمان "الإخوان" في 2012، عندما كان يزيل نواب "التيار الإسلامي"، وقتها القسم الدستوري بعبارة "بما لا يخالف شرع الله". ورغم أن نائب النور السلفي، لم يخالف نص اليمين الدستورية أثناء آدائه، ولم يزيله بجملة "بما لا يخالف شرع الله"، إلا أنه رفع "المصحف الشريف"، أثناء أدائه اليمين الدستورية، وهنا طالب المذيع الداخلي لقاعة مجلس النواب باحترام القسم وعدم الخروج عنه. قانوني: ما فعله أمر شكلي لا يؤثر على اليمين الدستورية وإن كان فيه مزايدة ومغالاة في الدين المشهد يعيد للأذهان، ما قام به ممدوح إسماعيل عضو مجلس الشعب السابق، والمنتمى إلى حزب "الأصالة"، برفع الآذان لصلاة العصر، خلال سير أعمال جلسة المجلس بصورة مفاجئة، وفشلت محاولات رئيس المجلس وقتها سعد الكتاتني في إثنائه، قائلا: "يا أستاذ ممدوح، لم أوافقك بذلك، فيه مسجد تؤذن فيه"، إلا أن النائب إسماعيل استمر في إكمال رفع الآذان، ما دعا الكتاتني إلى مخاطبته بقوله: "أستاذ ممدوح إسماعيل بعد أن تنتهى من الآذان سأتحدث معك حديثا، لأنك خالفت نظام الجلسة"، ووقتها سادت حالة من الهرج داخل قاعة الاجتماع. الدكتور رمضان بطيخ، أستاذ القانون بجامعة عين شمس، تحدث ل"الوطن" عن مدى صحة اليمين الدستورية لنائب المصحف، بقوله: "ما فعله هو أمر شكلي، لم يؤثر على صحة آدائه لليمين الدستورية، إلا أنه أمر فيه مزايدة ومغالاة في الدين"، مستنكرا من فعل النائب، بقوله: "هل رفعك للمصحف جعلك أنت مسلم والباقين من حولك كفار، هذه أمور فيها مزايدة ومغالاة في الدين".
