أرسل مهندس الديكور السينمائى أنسى أبوسيف خطاباً لإدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى يعتذر فيه عن استلام درع تكريمه من وزير الثقافة فى حفل الختام الذى سيقام غداً فى المسرح الكبير بدار الأوبرا، وبرر «أبوسيف» اعتذاره بأن الأحداث الجارية فى البلاد حالياً تفرض عليه ألا يضع يده فى يد وزير يمثل الحكومة التى يرفضها الشعب وإن أبدى اعتزازه بالتكريم من مهرجان القاهرة السينمائى. وحصلت «الوطن» على نسخة من الخطاب الذى أرسله «أبوسيف» إلى عزت أبوعوف، رئيس المهرجان، والذى جاء فيه: «تحية إعزاز وتقدير لما قدمتموه لخروج المهرجان إلى النور بما يليق بمصر وثورتها العظيمة، وباسم فنانيها الذين يواجهون هجمة شرسة من جماعة تحكم باسم الدين، وهم من الدين براء»، وأضاف: «إن اختيارى من بين المكرمين فى هذه الدورة، هو وسام على صدرى.. يجعلنى رافضاً لكل ما هو باطل، ولكن اسمحوا لى أن أفصح عما بداخلى، فبينما يقام المهرجان على بُعد خطوات من ميدان التحرير الذى يمتلئ بالثوار المطالبين بتصحيح المسار، أرفض أن أضع يدى فى يد مَن يمثل الحكومة.. علما بأننى لا أحمل أية ضغينة للسيد وزير الثقافة بصفته الشخصية». وكان مهرجان القاهرة السينمائى قد اختار أنسى أبوسيف ونيللى ولبلبة ضمن قائمة المكرمين فى الدورة الخامسة والثلاثون وأصدر بهذه المناسبة كتاباً تذكارياً يضم مقتطفات من سيرتهم الفنية. من جانبها أصدرت نقابة المهن التمثيلية بياناً تحيى فيه «أبوسيف» على موقفه الرافض للتكريم من وزير الثقافة الذى انحاز للإعلان الدستورى وأمر بطباعة مسودة الدستور على نفقة وزارة الثقافة وهو ما رفضه جموع الفنانين والمثقفين على حد ما جاء فى البيان، وطالبت النقابة الفنانين الحاضرين فى الختام بإعلان موقفهم ضد الوزير أثناء فعاليات الحفل.