على دائرة مصرية مستديرة.. استضاف مهرجان القاهره السينمائي الدولي على هامش دورته الخامسة والثلاثين، مديري المهرجانات السينمائية الدولية العربية والأوربية، بحضور الدكتورعزت أبو عوف رئيس المهرجان وسهير عبد القادر نائب الرئيس، وأحمد عاطف المدير التنفيذي للمهرجان، وعدد من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة. بدأ اللقاء بترحيب الفنان أبوعوف بالحضور مؤكدا سعادته لوجودهم وتلبية الدعوة، رغم الظروف التي تمر بها مصر، مشيرا إلى أن ذهاب أغلب الحضور لميدان التحرير هو "تأكيد على حبكم لمصر وليس للسينما فقط"، كما وجه أبوعوف التحية لكل فريق العمل داخل المهرجان الذي ساهم في نجاح هذه الدورة، على رأسهم نائبته سهيرعبد القادر، التي التقطت الكلمة من أبوعوف ووجهت الشكر لجميع الحضور من مديري المهرجانات والإعلاميين. وتحدث مديري المهرجانات الحاضرين عن وجه نظرهم في مهرجان القاهرة هذا العام، والتوصيات التي يجب اتخذها لربط المهرجان المصري بالمهرجانات الدولية الأخرى. في البداية، قال عمار العرادي مدير مهرجان بغداد السينمائي الدولي الذي أكد على سعادته لمشاركته للمرة الأولى في هذا المهرجان وضمن هذا الملتقى، مضيفا أنها مبادرة ممتازة من المهرجان لعقد هذه الجلسة، "فالقاهرة كانت ولا زالت منارة للإبداع والثقافة"، وطالب الحضور بإصدار توصية تؤكد على مواعيد جميع المهرجانات المشاركة، وأن تكون القاهرة ملتقى لرؤساء المهرجانات. ثم قال داستن كاسبر مدير مهرجان سياتل السينمائي الدولي بأمريكا، إنه سعيد لوجوده أيضا بالقاهرة وأنه من خلال عمله مسؤول عن البرامج في المهرجان بدولته تحظى إفريقيا بحيز كبير من الاهتمام لديه. وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها القاهرة، ولكنها لن تكون الأخيرة حتي أتذوق تلك المدينة الرائعة. وأشار إلى أن مهرجان القاهرة واحدا من أهم المهرجانات فهو مستنير ومتنوع، ولذا لابد من تشجعيه ودعمه من خلال استضافته ضمن مهرجان سياتل الذي يعد أطول مهرجان في أمريكا، ويضم 270 فيلما من 74 دولة تأتي إلينا، كما إن المهرجان حصل على تمويل الأوسكار لمدة ثلاث سنوات فدورنا تشجيع مهرجانات العالم الهامة حتى تكون منفذا لتوفير المعلومات لصناع الأفلام في العالم. وأضاف عبد الحق منطرش مدير مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف أنه عند تلقيه الدعوة لحضور هذا الملتقى تلقى العديد من تحذير بعض الأصدقاء لعدم الذهاب للقاهرة لعدم استقرار الأوضاع، ولكنه أصر علي الحضور ولم يلتفت لأي تحذير، "وعند وصولي وجدت الأمن والأمان كما اعتدنا على هذه البلد الرائعة، وأشار منطرش إنه رغم تحديات العام الماضي التي واجهت مهرجاننا إلا أننا ما زالنا قادرين علي دعم الثقافة وانطلاقه مرة أخرى، وإننا نوجه الشكر والتقدير للقائمين على مهرجان القاهرة لإعادة انطلاقه مرة أخرى، فهناك العديد من المهرجانات العربية المهمة مثل الرباط، تليها القاهرة ثم دبي، ولذا كان من الواجب الحرص على بقاء مهرجان القاهرة السينمائي الدولي". ثم بدء طاهر الحوشي مدير المهرجان الدولي للفيلم الشرقي بجينيف حديثه بمباركة مصر وشعبها علي قيام الثورة، مشيرا إلى أن جنسيته جزائرية، وأن الجزائر مرت بتلك المرحلة التي تمر بها مصر، فمهما كانت الصعوبات التي يعاني منها المجتمع المصري إلا إن النهاية ستكون موفقة. وأن مصر لديها جالية كبيرة في أوربا وتلك الجالية لديها استعداد لمساعدة بلدانها، فالجمهور يأتي لمشاهدة الأفلام، ما يؤكد دور السينما في العالم ولذا لابد من مساعده العرب لبعضهم البعض وتقليص المسافات بين الإعلام والواقع. وقال دريس شايكا مدير مهرجان تطوان لسينما البحر المتوسط بالمغرب، إنه فور وصوله رأي المظاهرات في الميادين ورغم ذلك أنه على يقين أنه لا خوف على "المحروسة" وشكر المهرجان على دعوته، واقترح تشكيل لجنة إدارة دائمة للتنسيق بين المهرجانات العربية لها ميزانية ثابتة، وتجتمع ما بين أربع إلى خمس اجتماعات في السنة. ثم تحدثت شين يانج مدير مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي، وقالت إنها تحترم وتقدر الدكتور أبوعوف والسيدة سهير لدعواتها للمشاركة في الملتقى، وأضافت أن مهمة مهرجان الصين تشجيع الشباب والسينما المستقلة، ونحن نسعى لحضور المهرجانات لتعزيز سوق السينما والمشروعات الفنية للموهوبين، وأكدت أن مهرجان القاهرة السينمائي يطرح مسائل عدة وهامة، فهو سوق هامة للأفلام السينمائية العالمية. وعقب الاجتماع السنوى لرؤساء المهرجانات، قرر المجتمعون تفويض مجموعة من مسئولى المهرجانات السينمائية الدولية وذلك لصياغة توصيات من شأنها تطوير عمل المهرجانات التى تهتم بالسينما العربية وبعد مناقشات مستفيضة تم التوصل الى التوصيات التالية: أولا: تأكيد المهرجانات المجتمعة على التزامها الدائم بالدفاع عن حرية التعبير وقيم الكرامة وحقوق الإنسان من خلال فن السينما. ثانيا: اقتراح بإقامة لجنة دائمة للمهرجانات التى تروج للسينما العربية سواء داخل العالم العربى أو خارجه، على أن تأخذ اللجنة على عاتقها محاولة تنفيذ الآتى: 1- التعريف بالمهرجانات المجتمعه من خلال وضع روابط ومعلومات متبادلة عنها فى المواقع الإلكترونية لكل مهرجان. 2- تبادل المعلومات عن الأفلام والبرامج المختلفة بين هذه المهرجانات. 3- السعى لتدريب شباب جدد ليصبحوا كوادر للمهرجانات العربية فى المستقبل. 4- السعى لإصدار نشرة إلكترونية دورية للجنة الدائمة للمهرجانات التى تروج للسينما العربية تتضمن معلومات عن آخر المستجدات بكل مهرجان بما فيها الإنتاج السينمائي. 5- يدعو المجتمعون كل المهرجانات التى تروج للفيلم العربى للانضمام الى إعلان القاهرة للمهرجانات السينمائية. 6- تقوية العلاقات بين المهرجانات العربية وتلك التى تهتم بالسينما العربية خارج العالم العربى. 7- تلتزم المهرجانات المجتمعة بتبادل الخبرات والمعلومات وفتح مجال النقاش حول آخر المستجدات التقنية فى مجال العرض الرقمى السينمائى. 8- الدعوة إلى تطوير اللجنة الدائمة الى فيدرالية دولية للمهرجانات التى تروج للفيلم العربى. 9- تختص الأمانة العامة المؤقته للجنة الدائمة لمهرجانات ترويج السينما العربية بتنظيم اجتماعات تنفيذية لمتابعة تنفيذ إعلان القاهرة للمهرجانات السينمائية. 10- تتشكل الأمانة المؤقته للجنة الدائمة لمهرجانات ترويج السينما العربية من د. طاهر علوان مدير مهرجان بغداد السينمائى الدولى، وأحمد الحسنى مدير مهرجان تطوان للسينما المتوسطية، وجون فرانسوا برجو المدير العام لمهرجان مونبيليه لسينما البحر المتوسط بفرنسا، و د. عمار العرادى مدير مهرجان بغداد السينمائى الدولى، والمخرج أحمد عاطف المدير التنفيذى لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى.