شهد محيط قصر الاتحادية تعزيزات أمنية مشددة قبل وصول مسيرات مليونية «الإنذار الأخير» الرافضة للإعلان الدستورى والدستور، وأغلقت قوات الأمن الشوارع الرئيسية والفرعية فى محيط القصر، بحواجز حديدية وأسلاك شائكة، ونشرت أكثر من 35 تشكيلاً من قوات الأمن المركزى والأمن العام و44 مدرعة، و6 سيارات إسعاف وسيارتى إطفاء. وقالت مصادر أمنية إن القوات المسلحة لن تدفع بأى قوات حول القصر، وإنها تترك الأمر لوزارة الداخلية وقوات الحرس الجمهورى. وكشفت عن أن القوات التى جرى الدفع بها أمام الاتحادية ضمت عناصر من المهندسين العسكريين لعمل حواجز الأسلاك الشائكة، وأنها غادرت فور إنهاء مهمتها. ولفتت المصادر إلى أن القوات المسلحة ليست طرفاً فى أى صراع سياسى خلال الفترة الحالية، وأن مهمتها الأساسية تأمين حدود الدولة ضد أى اعتداءات خارجية، وأنها تنحاز للشعب المصرى ولا تميل ناحية فصيل أو تيار بعينه. وأجرى اللواء أحمد جمال الدين ظهر اليوم جولة تفقدية فى محيط قصر الرئاسة بمصر الجديدة للاطمئنان على إجراءات تأمينه، ورافقه اللواء أسامة الصغير مساعد الوزير لأمن القاهرة، واللواء ماجد نوح مدير قطاع الأمن المركزى، واللواء أحمد حلمى مدير الأمن العام. وصرفت إدارات المدارس المحيطة بالاتحادية الطلاب منتصف اليوم الدراسى، تحسباً لاندلاع مظاهرات أو أعمال عنف أمام القصر. من ناحية أخرى عبرت سيدة عن غضبها من إغلاق شارع الميرغنى بالحواجز الحديدية، وصرخت فى وجه قوات الأمن قائلة: «هما يتظاهروا وانتوا تقفلوا علينا احنا الطريق، أنا كنت باعدى من هنا أيام مبارك جايين تقفلوها دلوقتى علشان مرسى»، وتساءلت: لماذا لم تغلقوا الطريق خلال مظاهرة الإخوان المؤيدة، التى احتشدت لسماع خطاب الرئيس؟ ثم هتفت: «يسقط يسقط حكم المرشد».