تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورا لآلاف السوريين محاصرين في منطقة مضايا، من طرف النظام السوري، منذ أشهر، بلا غذاء ولا دواء. وقال النشطاء إن نحو 40 ألف سوري يعيشون بدون طعام، لدرجة أن عظامهم برزت من شدة النحافة. وحسب قناة "العربية" فإن الأهالي في منطقة ماضيا، التي يسكنها حوالي 40 ألف شخص، محاصرون من نقص المواد الغذائية الأساسية. وقال أحد الناشطين في البلدة، إنه يتوقع تفاقم الوضع الإنساني مع تساقط الثلوج. وأضاف قائلا: "العديد من السكان ماتوا تحت وطأة الجوع"، متوقعاً أن يرتفع العدد إن لم تحصل البلدة على مساعدات فورية. وأوضح أن البلدة المحاصرة تودع بشكل شبه يومي أحد سكانها، وذكرت النقاط الطبية الميدانية الموجودة هناك أنها تستقبل يوميا نحو 50-60 حالة إغماء بسبب الجوع أو سوء التغذية.
ويعتمد أكثر من 40 ألف مدني على أوراق الأشجار وأعشاب الأرض والماء المغلي الممزوج بالبهارات في تأمين وجبة يومية واحدة على الأكثر، وذلك مع الانعدام التام لأية مواد غذائية في البلدة.