استدعت السويد السفير الإسرائيلي في ستوكهولم إلى اجتماع، اليوم، في الوقت الذي عملت فيه حكومات في أنحاء أوروبا على إبداء قلقها من الخطط الاسرائيلية لتوسيع مستوطنات يهودية على الأراض الفلسطينية المحتلة. واستدعت كل من بريطانيا وفرنسا السفيرين الإسرائيليين لديهما، كما تبحثان اتخاذ إجراءات أخرى إزاء الخطوة التي أعلنتها إسرائيل لبناء ثلاثة آلاف منزل للمستوطنين في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، عقب حصول الفلسطينيين على وضع دولة غير عضو بصفة مراقب في الأممالمتحدة. وخلال نقاش في البرلمان عبر وزير خارجية السويد كارل بيلت عن قلقه إزاء الوضع داخل غزة وحولها. وقال "الوضع داخل غزة وحولها غير مقبول ولا يطاق، ويمثل خطرا مباشرا على أحوال الناس في المنطقة، وعلى السلام في المنطقة كلها". وأعلنت إسرائيل التوسع الاستيطاني المزمع يوم الجمعة بعد يوم من اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة ضمنيا بالدولة الفلسطينية، رغم رفض إسرائيل والولايات المتحدة. وأثارت تلك المشروعات على أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 إدانات عالمية دائما. لكن هذه الخطة شملت أيضا "أعمال تقسيم وتخطيط أولية" لبناء مساكن للمستوطنين في منطقة إلى الشرق من القدس. ويمكن أن يفصل البناء الإسرائيلي هناك الضفة الغربيةالمحتلة وهو ما قد يعزل الفلسطينيين عن القدس ويضعف آمالهم في إقامة دولة متصلة جغرافيا. وقال وزير خارجية السويد، إن الإشارات القادمة من الحكومة الإسرائيلية "مقلقة بشكل كبير". وأضاف "كنت آمل أن تصوت إسرائيل لصالح هذا القرار. كانت ستكون إشارة قوية ومهمة. الحل الخاص بإقامة دولتين على أساس حدود 1967، كما أوضح الاتحاد الأوروبي أنه سيمنح إسرائيل السلام والأمن اللذين تنشدهما، وسيعطي للشعب الفلسطيني الحرية والكرامة اللتين هما حق أصيل. لكن هذا لم يكن الحال كما تعرفون. وبدلا من ذلك صدرت إشارات من الحكومة الإسرائيلية مقلقة بشكل كبير أولا وقبل كل شيء ما يتعلق بالمستوطنات الجديدة غير المشروعة المتاخمة للقدس. قال الأمين العام للأمم المتحدة إنها يمكن ان تكون ضربة قاتلة تقريبا لفرص الحل الخاص بإقامة دولتين، وجاء رد فعل الاتحاد الأوروبي قويا جدا بالأمس". وقال "في ستوكهولم تم استدعاء السفير الإسسرائيلي إلى وزارة الخارجية للتأكيد مجددا على موقفنا في هذه القضية ونفس الشيء يحدث في لندن وباريس. سنناقش مع الدول الأخرى بالاتحاد الأوروبي الخطوات الإضافية التي يمكن اتخاذها لكن لن يكون من الحكمة استباق المناقشات الآن". وأوضحت بريطانيا أنها لن تدعم رد الفعل الإسرائيلي القوي على تصويت الأممالمتحدة، وعبرت فرنسا عن "بالغ قلقها" للسفير الإسرائيلي، وذكرته بأن البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة غير مشروع ويمثل "عقبة" أمام استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.