حققت دول أميركا الوسطى، أمس، اختراقا بتوصلها إلى اتفاق حول آلاف المهاجرين الكوبيين الذين يرغبون في التوجه إلى الولاياتالمتحدة والعالقين في كوستاريكا بعد أسابيع من جهود دبلوماسية إقليمية مضنية. كان آلاف الكوبيين وصلوا إلى دول عدة في أمريكا الوسطى والجنوبية على أمل التوجه إلى الولاياتالمتحدة برا. لكن هؤلاء المهاجرين الذين يتراوح عددهم بين خمسة آلاف وسبعة آلاف شخص بقوا في كوستاريكا بعدما رفضت نيكاراجوا منتصف نوفمبر، السماح لهم بعبور حدودها ومواصلة طريقهم إلى الشمال. وفي اجتماع عقد في عاصمة جواتيمالا، قال ممثلو عدد من دول أمريكا الوسطى والمكسيك، إنهم سينقلون عددا من الكوبيين إلى السلفادور لوضعهم في حافلات تقلهم إلى مكسيكو عبر جواتيمالا. وقالت وزارة خارجية كوستاريكا، في بيان منفصل، إنها "خطة رائدة" ستطبق في الأسبوع الأول من يناير. ولم يكشف عدد اللاجئين الكوبيين العالقين في كوستاريكا، الذين سيتم نقلهم لكن الحكومة، أوضحت أنه ما زال يجب مناقشة التفاصيل اللوجستية. وقالت وزارة خارجية كوستاريكا، إن هؤلاء المهاجرين الكوبيين العالقين على أراضيها "سينقلون جوا إلى السلفادور ثم في حافلات عبر جواتيمالا والمكسيك ليصلوا إلى وجهتهم النهائية الولاياتالمتحدة". وسجل عدد المهاجرين الكوبيين إلى الولاياتالمتحدة ارتفاعا كبيرا منذ إعلان هافانا وواشنطن في ديسمبر 2014 استئناف العلاقات بينهما بعد قطيعة دامت أكثر من خمسين عاما. ويخشى الكثير من الكوبيين، أن يؤدي هذا التقارب إلى وقف سياسة الولاياتالمتحدة باستقبالهم إذا وصلوا عبر الحدود البرية. وتدفق آلاف منهم إلى الأكوادور حليفة كوبا، التي كانت تسمح لهم بالدخول بسهولة قبل أن تفرض تأشيرة مطلع الشهر الجاري.