قال المستشار حسام الغرياني، رئيس الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، أن الجمعية عقدت 49 جلسة عامة استغرقت 240 ساعة، شاهدها الشعب المصري على شاشات التليفزيون، وإن لجان التأسيسية عقدت 408 جلسة استغرقت أكثر من ألف ساعة، في حين عقدت لجنة الحوار في مقر الجمعية وخارجها أكثر من 80 جلسة، و80 مثلها في ربوع مصر. وأضاف أن الأعضاء اتفقوا منذ الجلسة الأولى على أن يكتب الأعضاء في الدستور ما اتفقوا عليه وأن يَدَعُوا ما اختلفوا عليه، وأنه لم يتم كتابة أي شيئ في الدستور إلا ما اتفق عليه أعضاء الجمعية. وأكد الغرياني أن هذا المنهج ساعدهم على اجتياز ساعات صعبة من العمل، كان يقودها التفاهم والمحبة، وخرجوا منها بعد أن ازدادوا حبا ومودة، مضيفا أن اللجنة استعانت بخبراء من كل الفروع وكفاءات من مجلس الشورى، فلما جاء وقت كتابة مسودة الدستور شكلت الجمعية لجنة خماسية من شيوخ علماء، واستعانت بفقيهَيْن كبيرين من أساتذة القانون العام، ثم وضعت اللجنة المصغرة المشروع في صيغة رصينة واضحة. وقال الغرياني إنه يتمنى أن يوافق الشعب المصري على الدستور بحب، ويطبقوه بحزم. وأوضح أن الدستور وضع في ديباجة وخمسة أبواب، أولها باب المجتمع، الذي أعلى قيم الديمقراطية والشورى والمواطنة وانتماء الشعب لمقدساته الدينية وتراثه الحضاري والمساواة التامة بين المواطنين وسيادة الشعب واستقلال القضاء. وتناول البيت الثاني الحريات العامة والحقوق، فذكرها على سبيل التأكيد لا الحصر، واستحدث حقوقا لم توجد في الدساتير السابقة، مثل حقوق المرأة والطفل وأهل البادية والطفل وشهداء الثورة ومصابيها ومتحدي الإعاقة، فضلا عن ضمان حرية الرأي والإبداع وتكوين النقابات وحقوق المصريين في الخارج، وغيرها.