"التأسيسية" تقر العزل السياسى ل 1800 من قيادات الحزب الوطنى "المنحل"

«سلطان»: العزل طوق النجاة لمصر من المؤامرات.. و«الصاوى»: هؤلاء يحركون البلطجية ويفتعلون الأزمات

وافق أعضاء الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، بعد مناقشات ساخنة استمرت طوال اليومين الماضيين، على العزل السياسى ل«1800» من أعضاء الحزب الوطنى «المنحل»، فى الدستور الجديد.
وقال المهندس حاتم عزام، عضو الجمعية ومقدم الاقتراح، إن الهدف من هذا المقترح هو حماية الثورة ودعم قيم المحاسبة، وينص على: «منع أعضاء الحزب الوطنى من ممارسة العمل السياسى لمدة 10 سنوات، وذلك بمنعهم من الترشح فى المجالس النيابية ويطبق النص على أعضاء الأمانة العامة ولجنة السياسات وهيئة مكتب الحزب وأعضاء مجلسى الشعب والشورى»، وأوضح أن هذا العدد يشمل ما بين 1600 ل1800 قيادى بالحزب الوطنى.
وحصل النص على تأييد عدد كبير من الأعضاء، وأكد عمرو عبدالهادى أن تونس وعددها 6 ملايين فرد طبقت العزل السياسى على نحو 4 آلاف من أعضاء الحزب الحاكم السابق، وقال، «لقد بدأنا الثورة من هذا الدستور الذى تضمن هذا النص، وهو ليس بدعة، ويكفى أن محكمة القضاء الإدارى عندما أصدرت حكمها بحل الحزب الوطنى وضعت 45 سبباً لحله، خصوصاً أنه كان سبباً فى الفقر والجهل والمرض».
وقال المهندس محمد الصاوى المتحدث الرسمى للجمعية، إنه «مقتنع بهذا النص، خصوصاً أن هؤلاء يحركون البلطجية ويفتعلون الأزمات أملاً فى العودة مرة أخرى لسدة الحكم».
ورأى محمود غزلان، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، أن هذا النص يمنع أعضاء «الوطنى»، من اقتحام البرلمان، خصوصاً أنهم خرجوا من جحورهم وبدأوا يظهرون على الملأ.
وقال الدكتور محمد محسوب، وزير الشئون النيابية والبرلمانية، إن ذلك يأتى لمنع رموز الفساد بالنظام السابق من خوض الانتخابات التشريعية المقبلة، وشدد على مطابقته للمواثيق الدولية للحقوق السياسية، وأوضح أن النص يسقط حق الترشح فقط، رغم أن هناك دولاً تزيد على ذلك بمنعهم من مباشرة حقوقهم السياسية كاملة.
ووصف عصام سلطان، عضو الجمعية «الوسط»، هذا النص بأنه «طوق النجاة لمصر من المؤامرات والسيناريوهات التى تجرى الآن، وبمثابة القضاء على أمل هؤلاء فى العودة».
وقال: «إننا نشهد ما يحدث داخل مؤسسات الدولة حالياً وحالة الترقب التى تنتاب قياداتها الآن على أمل أن الموجود حالياً مؤقت لحين عودة النظام البائد، ولذلك لا بد أن نحسم أمر هذه القيادات، وهذا لن يتحقق إلا بهذا النص، ونحن هنا لا نعزل فرداً لكننا نعزل سلاحاً وتسليحاً، خصوصاً أننا نشاهد الآن استخدام الأسلحة الثقيلة ومداهمة المقرات الحزبية على مستوى المحافظات بطريقة ممنهجة».