قررت محكمة جنايات الإسماعيلية تأجيل نظر قضية محاكمة أمين الحزب الوطني المُحل أكرم الشافعي، في قضية مقتل المتظاهرين، بقيامه بتأجير بلطجية قاموا بقمع تظاهرات ميدان الممر في أحداث 23 نوفمبر من العام الماضي، إلى 24 ديسمبر المقبل نظرا لاضطراب العمل بالمجمع لإضراب القضاة ووكلاء النيابة. وقررت هيئة المحكمة تأجيل نظر الجناية رقم 40 لسنة 2012 جنايات أمن دولة طوارئ بالإسماعيلية، مع إخلاء سبيل المتهم، بضمان محل إقامته، وذلك لانتفاء مبرات الحبس الاحتياطي، كما حضر المتهم بنفسه أولى جلسات محاكمته. وكانت محكمة استئناف الإسماعيلية حددت جلسة اليوم، كأولى جلسات محاكمة أمين الحزب الوطنى المثحل بالإسماعيلية في قضية اتهامه بقتل المتظاهرين. وكان المستشار خالد حماد قاضي التحقيقات في قضية مقتل وإصابة العشرات في تظاهرات 23 نوفمبر بميدان الممر بمحافظة الإسماعيلية قرر إحالة أمين عام الحزب الوطني "المُحل" لمحكمة جنايات أمن الدول العليا للتحقيق معه في عدد من التهم، التي كان أبرزها تأجير مسجل خطر "قاتل مجهول"، لقتل طفل وإصابة العشرات أثناء تظاهرات 23 نوفمبر الماضي، التي اندلعت في ميادين مصر، ومنها ميدان الممر بالإسماعيلية. وتلقت أجهزة التحقيق "سيديهات" تكشف تورط أمين الحزب الوطني في تأجير القاتل والاتفاق معه في إمداده بالأسلحة والذخيرة التي كانت عبارة عن أسلحة فرد خردوش محلي الصنع، وحيازة أسلحة دون ترخيص، مخلاً بذلك بالأمن العام، وكذلك الإضرار بأقسام الشرطة والمنشآت العامة والخاصة المحيطة والموجودة بالميدان بمعرفة شركائه المجهولين، أثناء اندلاع أحداث شغب وعنف، حيث أشعلوا الحرائق بزجاجات المولوتوف، وراح ضحية الحادث طفل قتل برصاص الغدر، يدعى ماجد مدحت يوسف "13 عاماً"، كما أصيب 25 شخصا. وتم إرفاق تقرير الطب الشرعي، الذي أكد وفاة الطفل بطلق ناري بالرأس، فيما تنوعت الإصابات ما بين اختناقات بسبب استخدام عبوات المولوتوف وطلق نارى "فرد خردوش". كشفت التحريات، التي تم إرفاقها بأوراق القضية، أن الجاني، استعان ببلطجية آخرين من صغار السن لا تتجاوز أعمارهم 19 عاماً، وأداروا حرباً أهلية بالميدان بالتشاجر مع القوات الشرطية والعسكرية والمنوط بها تأمين ميدان الممر، وكان من بين المصابين الدكتور عمرو عبد المرضي "عضو حركة شباب 6 إبريل بالإسماعيلية"، الذي تم نقله إلى غرفة العمليات.