وقعت مشادات في بداية جلسة الوزراء مع شيوخ القبائل بسيناء، بعد اعتراض أمن الوزراء الخاص لمواطن بالقوة عند اقترابه من منصة الوزراء لتقديم شكوى لهم وطرده خارج الجلسة، حيث أكد المواطن عند خروجه أن الحكومة لا تحترم المواطنين وتقبل شكواهم بعكس ما تتشدق به في وسائل الإعلام، على حد وصفه. وتخللت الجلسة مشادات من الحضور، حيث قال مسلم عريف، ابن أحد المجاهدين في سيناء، للوزراء إن زيارتهم عبارة عن مجرد عقد اجتماعات كالعادة دون تحقيق شيء للمواطن في سيناء، مهاجما جهاز تعمير سيناء الذي وصفه بالفاشل والسبب في دمار سيناء وليس تعميرها، مضيفا: "بتشحتوا علينا في وسائل الإعلام وتكسبوا عطف الشعب المصري بكلمة تعمير سيناء، في حين أننا لا نرى شيئا وكل الأموال تُسرق في هذا الجهاز". وطلب عريف من الوزراء توصيل صوته إلى الرئيس، واقترح تعيين رموز من أبناء سيناء في الجهاز لمراقبته ومتابعة المشاريع، إذا كان هناك مشاريع من الأساس، على حد قوله. وانتقد الشيخ توفيق جراد، شيخ قبيلة الأرميلات، القرارات التي تتخذها الحكومة بشأن فتح مزادات لبيع أراضي سيناء في القاهرة دون علم القبائل والأهالي، وعدم تقنين الأراضي لأهالي سيناء، واصفا ما يحدث من الحكومة في سيناء بأنه "شغل خطأ في خطأ". ومن ناحية أخرى، انتقد محسن عبدالعزيز، النائب بمجلس الشعب المنحل عن حزب النور، بطء الحكومة في تنفيذ القرارات، واصفا ما تفعله الحكومة بالمسكنات والوعود دون تحقيق أي شيء، مطالبا إياهم بالكشف عن الخطط المستقبلية بكل واقعية وشفافية. كما انتقد عبدالعزيز مشروع حفر الآبار المقدم من الحكومة واصفا إياه بأنه "ضياع أموال دون تحقيق أي تنمية". وطالب بتوصيل أنبوب مياه بنفس تكلفة حفر الآبار، قائلا إن "الآبار لن تنفع الأهالي وستخرج مياه مالحة وتضيع الأموال"، ورد عليه وزير التنمية المحلية قائلا: "إحنا عارفين بنشتغل ازَّاي، ويوجد خبراء يهتمون بهذه الأمور"، لكن أحد الحضور قاطعهم قائلا إن "إحنا أبناء البلد وعارفين إيه اللي ينفع وإيه اللي ماينفعش لبلدنا، مش خبراء قاعدين في التكييف في القاهرة مش عارفين البلد من الأساس".