5 أرقام لهواتف محمولة أرفقتها وزارة الداخلية بنداء على صفحتها الرسمية يخاطب المواطنين بالإسراع بالإبلاغ عن أى شكاوى أو مشاهدات لهم فى محيط ميدان التحرير أو غيره من ميادين الاشتباك.. ساعتان فقط وبدأت الخطوط فى تلقى أكثر من ألف اتصال من مواطنين يستغيثون وآخرين يستفسرون عن الموقف وحقيقة تعدى الشرطة على المتظاهرين بالرصاص. الاتصالات يتلقاها ضباط قطاعى حقوق الإنسان والتواصل المجتمعى اللذين كونتهما وزارة الداخلية مؤخرا وبدأ العمل بهما منذ 5 أيام فقط، اعتمادا على ضباط مؤهلين علميا للتواصل المجتمعى والمعروفين باللباقة وحسن التعامل مع المواطنين. «نسعى لشرطة مجتمعية، وعايزين نحط إيدينا فى يد الشعب»، قالها اللواء حسين فكرى رئيس قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، مؤكدا حرصه على أن تكون الأرقام المعلنة هى أرقام الضباط الخاصة، بهدف أن يصل المواطن بسهولة إلى القيادات.. قال ل«الوطن»: «الأرقام خاصة بالضباط، لم نرد أن يشرف عليها أمناء شرطة أو عساكر غير مؤهلين للتواصل، فلا تتحقق الخدمة بشكل جيد أو يسىء أحدهم أو يهمل شكوى مواطن، وهو ما يسعى القطاع لتجنبه حتى لا يتجدد الاحتقان بين الشرطة والشعب». «منذ إعلان الأرقام منذ يومين والناس لا تتوقف عن التواصل»، حسب «فكرى»، وهو ما اعتبره مؤشرا يدل على احتياج المواطنين لمتنفس يعبرون من خلاله عن آرائهم واقتراحاتهم ومشاكلهم، مؤكدا أن معظم المكالمات كانت بشأن الاطمئنان على ما يحدث فى محمد محمود وميدان التحرير وقصر العينى، والتأكد من صحة الأخبار عن الاشتباكات، وتأييد وزارة الداخلية فى حماية المنشآت. وأكد «فكرى» أن الداخلية تسعى لتواصل حضارى مع المواطنين، وأن الخطوة التالية ستكون تعميم التجربة وإنشاء صفحات كاملة على مواقع التواصل الاجتماعى، وإفراد عدد أكبر من الأرقام والخطوط الساخنة لتحقيق خدمة أسرع، وناشد «فكرى» كل رموز المجتمع المدنى، والقوى السياسية، ورجال الدين التواصل مع القطاع بشأن الأحداث والتشاور للخروج من تلك الأزمة.