دراسة إيطالية: قناة السويس الجديدة توفر لشركات النقل البحري 10% من تكاليف التشغيل

أكدت دراسة إيطالية، أن محور تنمية قناة السويس المقرر إنشاؤه بمنطقة القناة، تجعل منه أحد أكبر المناطق اللوجيستية في العالم.
وتناولت الدراسة الصادرة عن مركز البحوث الإيطالي "SRM"، التابع لمجموعة "انتيزا سان باولو" بعنوان "قناة السويس الجديدة: الآثار الاقتصادية على التجارة البحرية في منطقة البحر المتوسط"، وجرى عرضها أمس الأول بحضور السفير الإيطالي بالقاهرة، ماريتسيو مساري، اتجاهات حركة النقل في قناة السويس، وإطار العمل التخطيطي للبنية التحتية الجديدة.
وأبرزت الفرص والتحديات الكبيرة لتغيير مسارات الطرق البحرية التي تحددها شركات الشحن ومشغلو الموانئ على وجه الخصوص، وقالت: "تشير التقديرات إلى أن استخدام قناة السويس الجديدة يحقق وفرا في مدة النقل من 18 إلى 11 ساعة فقط، وهو ما ينعكس بدوره على انخفاض تكلفة التشغيل لأي شركة نقل بحري حاليا بنسبة تتراوح ما بين 5% إلى 10% في المتوسط من إجمالي تكاليف التشغيل".
وقدمت رصدا دقيقا للانعكاسات المتوقعة لقناة السويس الجديدة على قطاع النقل واللوجستيات والسياحة وكافة أنشطة الاعمال المرتبطة بالنقل البحري في محور تنمية القناة، والفرص الاستثمارية المتاحة والمشروعات الجديدة التى تعتزم الحكومة تنفيذها في منطقة القناة، وتطرقت الدراسة أيضا إلى أهمية قناة شرق التفريعة ببورسعيد، باعتبارها مدخلا مستقلا لميناء شرق بورسعيد، والذي يسمح بدخول وخروج السفن بمعزل عن قوافل عبور قناة السويس.
من جانبه، قال ماسيمو ديندراس، مدير عام مركز بحوث "SRM": "إن مصر تلعب دورا هاما في سلسلة الإمدادات العالمية، وسيكون لقناة السويس الجديدة آثار إيجابية هامة على الشحن والتجارة العالمية، مما سيزيد من أهمية التجارة البحرية فى منطقة البحر المتوسط، وزيادة أهميته لطرق الملاحة بين آسيا والساحل الشرقي للولايات المتحدة".