سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الجماعة» تتواصل مع«الدعوة السلفية» لمواجهة المدنيين «الحرية والعدالة» يستعين بالهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لإقناع رموز التيار السلفى.. وتشارك فى حملات تطبيق الشريعة
وضعت جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، خطة لحشد السلفيين والتيارات الإسلامية لتأييد الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، ضد معارضيه، وتعتمد الخطة على فتح قنوات تواصل بين مجالس إدارات الدعوة السلفية فى المحافظات لاستقلالها النسبى عن مجلس أمناء الدعوة السلفية، خصوصا مكتب الجيزة التى بها تجمع سلفى كبير، لضمان نجاح مليونية اليوم أمام تمثال «نهضة مصر» بجوار جامعة القاهرة. وتتضمن خطة الإخوان تطمين التيار السلفى بتأييد المادة 220 من الدستور، المفسرة لكلمة مبادئ الشريعة وتمريرها، وتستعين جماعة الإخوان بالهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، التى تضم رموزاً وتيارات سلفية لها اتجاهات إخوانية، للحشد السلفى، فضلا عن رفع مطالب تطبيق الشريعة فى المظاهرات، إلى جانب الزج بأسماء الدعاة السلفيين الكبار مثل محمد حسان، وأبوإسحاق الحوينى، ومحمد حسين يعقوب، فى تلك المظاهرات وتأييدها وتأييد تطبيق الشريعة، والضغط عليهم بواسطة شيوخ لهم شهرة وصيت فى التيار السلفى. وقالت مصادر بالدعوة السلفية، إن قيادات «الحرية والعدالة» بالمحافظات فتحوا قنوات اتصال مع مجالس إدارات الدعوة فى محافظاتهم، لإشراكهم فى المؤتمرات الدعوية والسياسية التى تنفذها الدعوة منذ أسبوعين لدعم تطبيق الشريعة فى الدستور وفى المجتمع، إضافة إلى حملة موازية للجماعة وقياداتها ونوابها فى البرلمان بغرفتيه، وتتضمن مؤتمرات شعبية فى جميع المحافظات للحديث عن قضية تطبيق الشريعة وضمان الحشد سواء فى المليونيات أو أى انتخابات مقبلة. وتضمنت اتصالات الإخوان حركات: «حازمون»، وطلاب الشريعة، والجبهة السلفية، والجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، وحزب الأصالة. وقال وليد حجاج، المنسق العام لطلاب الشريعة، إن قيادات حزب الحرية والعدالة اتصلوا به للاشتراك فى وقفات وفاعليات تأييد الإعلان الدستورى. وأصدر مجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة بيانا طالب فيه «شيوخ مصر وعلماءها» بالوقوف صفا واحدا خلف رئيس الجمهورية، وإنقاذ الوطن بإرشاد المواطنين إلى موطن الحق ومنارات العدل، وعمل مؤتمر صحفى كبير تحضره وسائل الإعلام المصرية والعربية والعالمية، ليظهروا فيه للناس الخائن من المخلص ومن يريد بالبلاد الخير ومن يريدها بالشر. ودعا محمد الكردى، رئيس مجلس إدارة الدعوة بالجيزة، القوى الإسلامية الوطنية والثورية والشبابية إلى المشاركة فى فعاليات دعم الرئيس. وأصدرت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بيانا طالبت فيه بالاحتشاد أمام جامعة القاهرة فى مليونية اليوم، للرد على من يعرقلون مسيرة الإصلاح والاستقرار، ومن يمارسون الشغب والتمييز الإعلامى والتضليل السياسى، حسب البيان، وأعلنت الهيئة عن اشتراك عدد من علمائها فى المليونية على رأسهم الدكتور محمد عبدالمقصود، النائب الثانى لرئيس الهيئة، الذى قاد حملة تأييد الدكتور مرسى فى الانتخابات الرئاسية منذ الجولة الأولى بين السلفيين. وأكد حزب النور، فى بيان له، أمس، مشاركته فى مليونية اليوم، وعلى الرغم من تحفظه على تحصين قرارات الرئيس فإنه مستمر فى دعم قراراته، فضلا عن إعلان التيار الإسلامى العام -الذى يضم 22 ائتلافا إسلاميا، مثل دعوة أهل السنة والجماعة، والجبهة السلفية، وحزب السلامة والتنمية التابع لتنظيم الجهاد، و«حازمون» وطلاب الشريعة- تأييده لقرارات الرئيس ومشاركته فى فعاليات المليونية التى دعا إليها الإخوان. فى سياق متصل، تظاهر الآلاف من أبناء حزب النور والدعوة السلفية فى عدد من المحافظات، أمس الأول، دعما للإعلان الدستورى الصادر من مؤسسة الرئاسة، مع التحفظ على المادة الثانية منه والتنديد بالتضليل الإعلامى، وهاجم المتظاهرون النخبة السياسية، وقال حسن عمر، وكيل لجنة التعليم فى مجلس الشورى، وعضو الجمعية التأسيسية عن حزب النور، إن الأمة لن تتحمل أن تبدأ من المربع صفر، ولن تقبل أن تسقط، مضيفا أن الأحزاب والقوى السياسية المدنية تريد طمس هوية الأمة وإلغاء مرجعيتها الإسلامية وأن الجمعية التأسيسية اختيرت بتوافق كل القوى السياسية. وقال الدكتور محمود عبدالمنعم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن، بجامعة الأزهر، وعضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إنه يشكر القوى المدنية على تجميعها لصفوف القوى الإسلامية، والشعب المصرى العظيم، حول رئيس الجمهورية.