نظمت القوى المدنية والحركات الثورية، ثلاث وقفات احتجاجية في مناطق متفرقة بالإسكندرية، اليوم، للتنديد بالإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، فيما احتشد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، أمام مسجد القائد إبراهيم، لتأييده، والتنديد بالاعتداء على مقارهم بالمحافظة. وتظاهر المئات من أعضاء الحركات الثورية والائتلافات الشبابية والمواطنين أمام محكمة جنايات الإسكندرية، تأييدًا لقرار تعليق العمل بالمحاكم مطالبين جموع المواطنين بفرض العصبان المدني لإجبار الرئيس على سحب الإعلان الدستوري الأخير. وانطلقت مسيرة نظمتها حركة شباب 6 أبريل من أمام منطقة سان إستفانو، تحت شعار "حتى لا نصنع ديكتاتورا جديدا"، بمشاركة عدد من القوى المدنية والثورية بالإسكندرية، للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستورى والحفاظ على استقلال القضاء، وإصدار دستور يمثل كافة المصريين. كما نظم العشرات من ممثلي القوى السياسية المدنية، وقفة احتجاجية أمام نادي قضاة الإسكندرية، رفضًا للقرارات الأخيرة، معلنين رفض استحواذ مرسي على كافة الصلاحيات والسلطات، الأمر الذي اعتبروه إنتاجا لأعتى عصور الديكتاتورية. وعلى الجانب الآخر، انطلقت مسيرة من أمام مسجد القائد إبراهيم وطافت بعض شوارع المحافظة، وانتهت أمام مقر المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بمنطقة سيدي جابر، بمشاركة أعضاء التيارات الإسلامية. وردد المتظاهرون هتافات منها "إسلامية إسلامية.. رغم أنف العلمانية"، و"ثوار أحرار .. بنأييد القرار"، و"البلطجية فين الثوار أهم" ، وطهر طهر الداخلية .. انت معاك الشرعية "، "الحليم غضب .. علمهم الأدب "، "قادم قادم يا إسلام.. بالعزيمة والإيمان"، و"يا ثوار تعظيم سلام الريس شال النائب العام"، "ضربه كانت من معلم خلى عبد المجيد يسلم". ورفع المتظاهرين لافتات مكتوب عليها عبارات مؤيدة للإعلان الدستوري منها "قرارات الرئيس مرسي انتصار للثورة"، و"نعم لإقالة النائب العام"، و"من أجل انجاز الدستور نعم للتحصين". وقال المهندس مدحت الحداد مسؤول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالإسكندرية، "من اعتدوا على مقارنا أول أمس استغلوا عدم وجود الإخوان فى الإسكندرية وتواجدهم أمام قصر الاتحادية لدعم الرئيس، وطعنونا في ظهرنا واحرقوا ودمروا وسرقوا مقاراتنا".