انتخب المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، في أول اجتماع يعقد برئاسة البابا تواضروس الثاني، البطريرك 118 للكنيسة، صباح اليوم، واستمر لبضعه ساعات، الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والمرشح الحائز على المركز الأول في الانتخابات الباباوية، الذي أطاحت به القرعة الهيكلية من الوصول للكرسي الباباوي، سكرتيرا للمجمع المقدس، والذي يعتبر الرجل الثاني بالكنيسة، خلفا للأنبا بيشوي، مطران كفر الشيخ ودمياط، الذي ظل محتفظا بهذا المنصب منذ عام 1985، وتم اختيار كل من: الأنبا توماس أسقف القوصية، والأنبا يوسف أسقف جنوبالولاياتالمتحدةالأمريكية، والأنبا أبولو أسقف جنوبسيناء سكرتارية معاونة له. وحضر أول اجتماع للمجمع المقدس برئاسة البابا، 91 أسقفا، من مجموع 98 عضوا بالمجمع المقدس. وفي إطار خطة مواكبة الكنيسة للعصر الجديد، يعكف فريق تكنولوجي تابع للكنيسة لإعداد موقع إلكتروني خاص بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وإعداد إيميلات، وحسابات إلكترونية شخصية بالبابا الجديد على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيس بوك"، لأول مرة في تاريخ الكنيسة، وذلك للتواصل مع الأقباط والمجتمع عبر الوسائل التكنولوجية الحديثة، كما سيتم عمل نظام إلكتروني لمراسلات الكاتدرائية والمقر الباباوي سهّل إدخال واستخراج البيانات منه. في نفس السياق، عقدت مساء أمس، أولى اجتماعات لجنة تعديل لائحة انتخاب البطريرك الصادرة عام 1957 برئاسة الأنبا باخوموميوس، قائم مقام البابا السابق ومطران البحيرة وتوابعها، وكشف مصدر كنسي باللجنة أن خطة عمل اللجنة تقوم على إعداد مسودة أولية للائحة الجديدة خلال فترة لا تتجاوز أربعة أشهر اعتبارا من أمس الأربعاء، ثم ترسل بعدها المسودة إلى كل الأساقفة على مستوى الكرازة المرقسية لدراستها مع قانونين أو كهنة إيبارشيتهم أو كما يحب، وكتابة ملاحظاتهم عليها، وسيتم تشكيل لجنة أخرى تعمل أيضا لمدة أربعة أشهر لدراسة ملاحظات أساقفة الكنيسة والمسودة السابقة، وبعدها يتم تشكيل لجنة نهائية تعمل أيضا لمدة أربعة أشهر لكتابة الصيغة النهائية للائحة ومن ثم تعرض على المجمع المقدس؛ لإصدار قراره النهائي، ما يعني أن اللائحة الجديدة لانتخاب بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية بدلا من لائحة 1957 ستستغرق عاما كاملا، ويعكف على إعدادها 3 لجان كنسية تضم أساقفة وعلمانيين، وتنظر ملاحظات واقتراحات كافة الأقباط؛ لتخرج لائحة تواكب العصر الحديث وتتلافى عيوب اللائحة السابقة، وفور إقرار اللائحة الجديدة من المجمع المقدس سيتم رفعها إلى الحكومة لمناقشتها خلال البرلمان القادم وإقرارها للعمل بها كقانون.