"اتخانقت معاها عشان الفلوس وضربتها، مسكتها من رقبتها جامد لحد ماوقعت مني في الأرض، فضلت أنادي عليها.. خلاص بقى فوقي.. مردتش عليّ، أخدت 2000 جنيه من البيت ومشيت"، بتلك الكلمات اعترف سمكري بالإسكندرية بقتل والدته من أجل المال. وتلقى العميد شريف عبدالحميد مدير مباحث الإسكندرية، إخطارا من قسم شرطة أول المنتزه بالعثور على جثة سيدة داخل شقتها بمساكن العبور بمنطقة الرأس السوداء، بدائرة القسم، وانتقل ضباط المباحث لموقع البلاغ، وتبين وجود جثة صاحبة الشقة وتدعى "زينب.ع.أ" 75 عاما، ربة منزل، ترتدي كامل ملابسها ملقاة على ظهرها، وبمناظرتها تبين وجود جروح وآثار خنق حول رقبتها. وأمر مدير المباحث، بتشكيل فريق بحث برئاسة المقدم أحمد مليس، معاون مباحث القسم، للوقوف على أسباب الحادث، وتوصلت تحريات ضباط وحدة مباحث القسم إلى أن نجل المجني عليها، ويدعى "أحمد.أ.ح" 35 عاما، سمكري سيارات، مقيم بذات العنوان، تعدى عليها بالضرب محدثا إصابتها التي أودت بحياتها إثر مشادة بينهما لرفضها اعطاءه مبلغا ماليا. باستئذان النيابة العامة، ألقت القوات القبض على المتهم واعترف بارتكاب الواقعة، وأكد أنه عقب تعديه على والدته سرق 2000 جنيه كانت بحوزتها وبإرشاده تم ضبط المبلغ المالي. وأضاف خلال التحقيقات: "أنا كنت محتاج فلوس بأي شكل ومش عارف أجيب الفلوس منين، روحت لأمي طلبت منها الفلوس بس مرضتش تديني، فضلت أتحايل عليها ولقيت نفسي بزعقلها وبضربها وبخنقها من رقبتها وبطلع كل غلي فيها". وتابع: "وأنا إيدي على رقبتها وقعت مرة وحدة من إيدي، افتكرتها أصيبت بإغماءه، حاولت أفوقها ماقمت". وأخطرت الأدلة الجنائية ونقلت الجثة لمشرحة الإسعاف، وبالعرض على النيابة العامة أمر محمد النويشي، رئيس نيابة أول المنتزه، بحبسه 4 أيام على ذمه التحقيقات، وطالبت النيابة تقرير الأدلة الجنائية حول الواقعة، وصرحت بدفن الجثة عقب ورود تقرير الطب الشرعي حول أسباب الوفاة.