هددت جماعة الإخوان المسلمين، خلال المؤتمر الذي نظمته مساء أمس بالإسكندرية لنصرة غزة وسوريا، بأن الرئيس محمد مرسي سيستخدم سلطاته التشريعية بهدف الإطاحة بمن وصفتهم بالفئة التي تحاول تعطيل الدستور، كما استطاع من قبل الإطاحة بقيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد أيام قليلة من توليه حكم البلاد. وقال مدحت الحداد، مسؤول المكتب الإداري للإخوان بالمحافظة، إن أي محاولة للعبث بمستقبل البلاد ومقدراته ستضطر الرئيس لاستخدام التشريع لوقف "هذه الفئة" عند حدها، مضيفا: "إذا تخلف المنسحبون عن حضور خمس جلسات للجمعية التأسيسية فطابور الاحتياطي جاهز ليحل محلهم". وهاجم الحداد القوى المدنية وممثلي الكنائس والقضاء المنسحبين من الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور: "منْ كنا نظن أنهم غيورون على الوطن يقومون الآن بألاعيب سياسية بعد أن كنا في خندق واحد من أجل إسقاط الديكتاتور، لكنهم انفضوا إلى طريقهم ويريدون تعطيل وضع الدستور لتعيش مصر في فراغ دائم". ووعد بأن تكون الأيام العشرة المقبلة "حاسمة" في تاريخ الشعب المصري، معتبرا أن كل من انسحب من التأسيسية يريد أن يعود إليها من جديد. وانتقد ما وصفه بالوقوف ضد تفسير المادة الثانية من الدستور وكلمة مبادي الشريعة على يد 40 عالما بالأزهر الشريف. وحمَّل "بقايا فساد النظام السابق" مسؤولية حادث أسيوط الذي راح ضحيته قرابة 50 طالبا منذ أيام، مضيفا: "نحاول كشفهم وإخراجهم من جحورهم". وأشاد بزيارة الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، إلى قطاع غزة، مؤكدا أن الدعم المعنوي المصري للقضية الفلسطينية هو الأول من نوعه منذ أكثر من 40 عاما، حيث كانت آخر زيارة للحدود الفلسطينية من الملك فاروق عندما ودع جيش "الإخوان" والجيش المصري قبيل خوضهم حرب 1948. وطالبت أمل خليفة، الباحثة في الشؤون الفلسطينية، الشباب المصري بأن يضيف إلى التاريخ تحرير الأقصى، مؤكدة أن المعركة الأساسية تحت أسوار القدس وتحرير الأقصى. وردد الحاضرون هتافات "يا مرسي قول لهنية.. إوعى تسيب البندقية" و"يا بشار يا خسيس.. الدم السوري مش رخيص" و"اشهد اشهد يا زمان.. الشعب السوري في الميدان" و"قال القائد إسماعيل.. هنرددها جيل ورا جيل.. تسقط تسقط إسرائيل" و"خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد هنا موجود" و"غزة غزة.. رمز العزة" و" تسقط تسقط إسرائيل".