الهابط ل"الوطن": انتفاضة الأقصى جماهيرية ولم يكن مخطط لها من السلطة

قال الدكتور عوني الهابط، المنسق العام للحملة الشعبية الفلسطينية لمقاضاة المملكة المتحدة، إن بداية انتفاضة الأقصى لم تكن مخطط لها من السلطة الفلسطينية، ولكنها كانت جماهيرية من الدرجة الأولى، حيث هب الفلسطينيون للدفاع عن المسجد الأقصى.
وأضاف الهابط، في تصريح ل"الوطن"، "أتذكر حينها إن كتائب شهداء الأقصى كانت تقوم بتطوير الصواريخ التي تقصفها على العدو الصهيوني داخل الأراضي المحتلة، وشهدت الانتفاضة الفلسطينية الثانية عمليات نوعية أكثر من الانتفاضة الأولى وبالفعل كان من الممكن أن نسميها حرب مع الاحتلال"، مشيرا إلى أن المقاومة طورت صواريخ تصل إلى عمق الأراضي المحتلة حتى 20 كيلو متر وبالنسبة للتطوير الثاني وصل إلى 40 كيلو متر، وشاركت جميع الفصائل بالاستشهاديين وزاد عددهم بشكل ملحوظ عقب عام 2000 لدرجة أن الشاب الفلسطيني كان ينتظر دوره حتى يقوم بعملية استشهادية.
وعن أصعب موقف رآه خلال أحداث الانتفاضة، قال الهابط :" لا يوجد أصعب من رؤية الطفل محمد الدرة وهو يحتمي بوالده ويقوم جنود الاحتلال بالتصويب نحوه حتى ينال الشهادة، وكانت هناك العديد من المواقف الصعبة فكان العدو يقصف المنازل ويسويها بالأرض، ونجد سكان هذه المنازل تحت الأنقاض بعدها بشهرين".
وتابع: "معظم الاشتباكات مع جيش الاحتلال كانت بالقرب من مستوطنات نتساريم وكيسوفيم وميراج في تخوم قطاع غزة التي تعتبر في نقاط التماس مع القطاع الفلسطيني، كما كانت بوابة صلاح الدين تشهد يوميا اشتباكات بيننا وبين الاحتلال".