تشهد محافظة المنوفية أزمة في نقص أنابيب الغاز؛ حيث الزحام الشديد أمام مستودعات التوزيع وطوابير من الأهالي، على الرغم من توافر بطاقات التموين وخدمة التوصيل للحصول على الأنبوبة بسهولة وللحد من ظاهرة السوق السوداء. واشتكى الأهالي خاصة في القرى التابعة لمركز شبين الكوم، لمحافظ المنوفية، من قيام المسؤولين عن المستودع ببيع الأنابيب للأقارب والمعارف فقط، وتوزيع كمية قليلة على باقي سكان القرية، ولتضرر الأهالي من ذلك تدخل الإخوان لحل المشكلة، وأصبحوا هم المسؤولون عليها، ولكن فوجئ الأهالي وخاصة في قرية مليج بعد ذلك بقيام عدد من "السريحة" ببيع الاسطوانة ب20 جنيهًا. وقال محمد إبراهيم، موظف، إن المستودع يأتي إليه حوالي 500 انبوبة ولكن نفاجأ بأنه يوزع ما يقرب من نصف الكمية ولا نعلم عن الباقي شيئا، أما آمال أحمد ربة منزل، فقالت "نجلس أمام المستودعات لفترات طويلة حتى نأخذ انبوبة واحدة فقط، في حين قال أيمن حسن "المهم إن المشرفين على المستودع يتحكموا بالأهالي ولا يبيعون الأنابيب إلا في أوقات متأخرة، ويتساءل أين الرقابة التموينية على المستودعات. وأكد الأهالي أنه أحيانا يصل السعر في السوق السوداء ما بين 15 إلى 30 جنيها للأنبوبة الواحدة رغم أن سعرها الرسمي 5 جنيهات في المستودعات. ويرفض الأهالي اللجان الشعبية التي تشرف على توزيع حصص الأنابيب لأنها توزع للأقارب، وبعد ذلك يأتي دور الأهالي في الحصول عليها. ويسنكر المواطنون بالمنوفية هذه الأزمة على الرغم من وعود المحافظ دكتور محمد بشر من أن أزمة الأنابيب سوف تنتهي ولكن دون وجود حلول فعلية لأزمة ولا حتى من قبل مديرية التموين على الرغم من الذهاب للمسؤولين يوميا لتوضيح الأزمة. جدير بالذكر أن آخر الوقفات لأهالي المنوفية بسبب أزمة الأنابيب كانت بمركز منوف؛ حيث تظاهر العشرات من الباعة الجائلين بأسطوانات البوتاجاز أمام مجلس مدينة منوف؛ اعتراضا على احتكار أعضاء الحرية والعدالة بيع أسطوانات البوتاجاز للمواطنين. وقد رفع المتظاهرون عديدا من اللافتات التي تدين وتهاجم أعضاء الحرية والعدالة وأيضا محافظ المنوفية الدكتور محمد علي بشر المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، وعلقوها على عواميد الإنارة مدون عليها "لا للدولة الإخوانية"، رافضين احتكار أعضاء الحرية والعدالة بيعها.