كشفت نتائج دراسة حديثة، أن تكرار التصرفات الخاصة بحالة التوحد لا يظهر في البنات والأولاد بنفس القدر، حيث وجد الباحثون إن هناك اختلافات في بعض أجزاء المخ بين الإناث والذكور الذين يظهرون هذه السلوكيات. وأوضح مؤلف الدراسة Kaustubh Supekar، وهو باحث في كلية الطب بجامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا، أن تكرار التصرفات هي واحدة من أبرز خصائص حالة التوحد، والتي غالبا ما تكون الراية الحمراء التي تقود الطفل إلى تقييم الاضطرابات، حيث تشير النتائج إلى أن الفتيات أقل بروزا للسلوكيات المكررة من الأولاد وتشمل الأمثلة الطلبات المتكررة، إلى التركيز على مجال معين من الاهتمام والالتزام الصارم به. وقال القائمون على الدراسة، إنهم أجروا دراستهم في جزأين أولا، مقارنة الأعراض على 128 من البنات و614 من الأولاد الذين يعانون من التوحد. وكان عمر الأطفال كان ما بين 7 و13 سنة. حيث بدأ الباحثون، من خلال قاعدة بيانات متاحة للجمهور للحصول على نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي والمسح الضوئي لدماغ الأطفال المصابين بحالة التوحد والأطفال الذين لا يعانون من التوحد. وقارن الباحثون، نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي، وأظهرت الدراسة أن الفتيات اللذان يعانون من التوحد سلوكياتهم المتكررة أقل حدة من الأولاد. ولكن الصعوبات في التواصل الاجتماعي واحدة بين الجنسين في نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي، ورأى الباحثون الاختلافات في أجزاء معينة من الدماغ، بما في ذلك تلك المتعلقة بالحركة، بين الفتيان والفتيات المصابين بالتوحد. وأن التخيل أشد الأعراض المتكررة. وقال مايرا مينديز هو منسق برنامج عن ذوي الحالات الخلقية والفكرية المختلفة، وهو من بروفيدانس سانت المتخصص في مركز التنمية الأسرية في "سانتا مونيكا كاليفورنيا"، إن هذا الاكتشاف آثار الاختلافات في العلاج لمرض التوحد على أساس اختلافات بنية الدماغ بين الجنسين. وأكد أثناء معاملة البنات يفضل التركيز على بناء مهارات السلوك الاجتماعي، وأن دعم التفاعل والاتصال الاجتماعي أهم من علاج اضطراب طيف التوحد عند البنات، أما في حالة الأولاد يتم التركيز على استهداف أنماط السلوك المتكررة، وتقييدا من خلال تطبيق إستراتيجيات motor- ومقرها الحسية قد تولد التغيير السلوكي الإيجابي في تقديم الأولاد الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد عالية الأداء. وقال الدكتور غلين إليوت رئيس نفسي والمدير الطبي للأطفال مجلس الصحة في بالو ألتو كاليفورنيا، إن الدراسة مثال رائع من أنواع البحوث التي تمكن الباحثين من الخوض بمزيد من التعمق في علاج التوحد.