صرح مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية بأن المسيرات والتظاهرات التي انطلقت اليوم إحياء لذكرى أحداث شارع محمد محمود اتسمت بالسلمية وجاءت في إطار المناشدات التي وجهتها وزارة الداخلية للمواطنين المشاركين في تلك المسيرات في بيانين سابقين. وأوضح المسؤول، في بيان صدر مساء اليوم عن الوزارة، أنه عددا من المشاركين تواجدوا بشارع يوسف الجندي الواصل بين شارعي محمد محمود والشيخ ريحان، والمؤدي إلى مقر وزارة الداخلية، والذي يوجد به حاجز من البلوكات الخرسانية منذ فترة طويلة كأحد الإجراءات التأمينية، وقاموا بهدم أجزاء من الحاجز واجتيازه والاقتراب من القوات المكلفة بتأمين مبنى الوزارة بشارع الشيخ ريحان ورشقها بالحجارة وزجاجات المولوتوف وإطلاق بعض الشماريخ عليها، ثم الارتداد مرة أخرى إلى شارع محمد محمود خشية ضبطهم. وأوضح أن ذلك أسفر عن إصابة ثلاثة من الضباط وخمسة من المجندين بجروح وكدمات وحروق متفرقة بالجسم، وتم نقلهم إلى المستشفى، والتزمت القوات تجاه تلك الاعتداءات بأقصى درجات ضبط النفس، كما قام بعضهم باقتحام مدرسة إعدادية بشارع يوسف الجندي وإشعال النيران ببعض الأثاث، وقامت القوات بإبعادهم وإطفاء الحريق قبل تفاقمه، وتم إخطار النيابة العامة للانتقال والوقوف على حقيقة تلك الأحداث. وناشدت الأجهزة الأمنية القوى الثورية والسياسية إبعاد المتجمعين عن شارع يوسف الجندي ومنعهم من تجاوز الحواجز الأمنية، مؤكدة أن وزارة الداخلية ما زالت على يقينها من أن المصريين يدركون بوعيهم حقيقة تلك الأحداث المفتعلة والهدف منها.