فجر تنظيم «داعش» الإرهابى، أمس الأول، أحد أجزاء معبد «بل» الشهير، أبرز المعابد فى مدينة «تدمر» الأثرية وسط سوريا، بعد أسبوع واحد من تفجير التنظيم معبد «بعل شمين»، الذى يصنفه متحف اللوفر فى «باريس» على أنه الموقع الأهم فى مدينة «تدمر» الأثرية بعد معبد «بل». وقال «المرصد السورى لحقوق الإنسان» إن «التنظيم» عمد أمس الأول إلى وضع عبوات ناسفة داخل معبد «بل» ما أدى إلى تدمير أجزاء منه. وأكد أحد النشطاء من مدينة «تدمر» حدوث دمار جزئى فى المعبد، مؤكداً «لقد استخدموا فى عملية التفخيخ علباً وبراميل مُعدة مسبقاً»، مشيراً إلى أنهم «دمروا داخل المعبد». وكان «داعش» سيطر فى 21 مايو الماضى على مدينة «تدمر» الأثرية المُدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمى بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام السورى. عناصر «التنظيم» ربطوا الضحايا فى سلاسل حديدية وأشعلوا النيران تحتهم.. وتركوهم فى حالة «شواء» حتى الموت وفى سياق متصل، أصدر تنظيم «داعش» شريطاً مصوراً جديداً يظهر طريقة إعدام جديدة، وفق ما نقلت صحيفة «ميرور» البريطانية، والطريقة الجديدة استُخدمت بحق 4 مسجونين يرتدون زى الإعدام البرتقالى وتم توثيق أرجلهم وأيديهم وتعليقهم فى قطع حديدية وإشعال النار فيهم وهم على قيد الحياة، وقالت الصحيفة «إن التنظيم أجبر الأربعة قبل تنفيذ العقوبة بهم على مشاهدة فيديو لطريقة الإعدام الجديدة التى تشبه طريقة طهى الشاورمة». وأضافت: إن الفيديو يظهر مقاتلاً داعشياً يقطع قدم أحد المسجونين بعد حرقه، ويضحك ويقول محذراً «هذا سيكون مصيركم مثل الشاورمة». ولفتت الصحيفة إلى أن رسالة الفيديو كانت موجهة إلى إحدى الميليشيات الشيعية التابعة لإيران فى العراق. وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم «داعش» الشهر الماضى فى أفغانستان أعدم أشخاصاً بتهمة الخيانة بجعلهم يركعون على قنابل زرعت فى الأرض وتفجيرها، بهدف بث الرعب فى صفوف عناصر حركة «طالبان». التنظيم الإرهابى يدمر أجزاء من معبد «بل» فى سوريا من جهة أخرى، دعت أستراليا، أمس، إلى مشاركة المزيد من الدول الأوروبية فى الغارات الجوية على تنظيم «داعش» فى سورياوالعراق كوسيلة لحل أزمة المهاجرين التى تشهدها أوروبا. وأوضحت وزيرة الخارجية الأسترالية جولى بيشوب أن تنظيم «داعش» هو الذى يدفع مئات آلاف المهاجرين للتوجه إلى أوروبا، ومن الضرورى بنظرها بالتالى أن يتصدى الائتلاف الدولى للجهاديين. وقالت الوزيرة: «إن أكثر من 40% من طالبى اللجوء حالياً فى أوروبا مقبلون من سوريا وعلينا أن نكون جبهة موحدة لدحر المنظمات الإرهابية التى تتسبب فى نزوح هذا العدد الكبير من الناس». وأضافت الوزيرة: «هناك حالياً 60 دولة تدعم بطريقة أو بأخرى الائتلاف الذى تقوده الولاياتالمتحدة، لكن بوسع الدول أن تقوم بالمزيد لدعم الغارات الجوية التى تثبت فعاليتها فى وقف داعش عن انتزاع أراضٍ من سيادة الحكومات وارتكاب هذا القدر من العنف الوحشى». ومن جهة أخرى قالت «بيشوب»، للقناة العاشرة فى التليفزيون الأسترالى «إن الضربات الجوية تنطوى على مخاطر». وقالت «إن بعض التقديرات تفيد بأن حوالى ثلاثين ألفاً من هؤلاء المقاتلين متمركزون فى المدن والبلدات. والصعوبة بالنسبة لضربات الائتلاف الجوية تكمن فى عدم إصابة مدنيين وبالتالى فهو يبقى محدوداً فى ما يمكنه القيام به». وفى ليبيا، قتل 4 من عناصر القوات الموالية للحكومة الليبية المعترف بها دولياً فى اشتباكات مع تنظيم «داعش» فى مدينة «بنغازى» شرق البلاد، أمس الأول، وفق وكالة الأنباء الرسمية. وأعلنت الوكالة القريبة من هذه الحكومة نقلاً عن مصدر عسكرى «استشهاد أربعة وإصابة 22 من قوات الجيش والقوات المساندة له خلال الاشتباكات العنيفة المندلعة بمحور الهوارى ضد الفرع الليبى لتنظيم داعش الإرهابى». وأضاف المصدر أن اشتباكات عنيفة بكل أنواع الأسلحة تدور رحاها بين قوات الجيش والجماعات الإرهابية فى محور الهوارى فى جنوب بنغازى. فى السياق نفسه، تبنى «داعش» اغتيال مستشار محافظ ديالى ويُدعى صالح برسيم المحمداوى، وسائقه مهدى سلمان السامرائى، وذلك بزرع عبوة ناسفة تم تفجيرها أسفل السيارة التى كانا يستقلانها فى حى الأمين وسط مدينة «يعقوب». وفى سوريا، قال المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن تنظيم داعش دمّر جزءاً من معبد «بل» التاريخى فى مدينة تدمر السورية. وأوضح المرصد أن عناصر «التنظيم» استهدفوا المعبد الذى يعود إلى العصر الرومانى بالمدينة الصحراوية الواقعة بوسط سوريا، ويعد استهداف معبد «بل»، ثانى معبد يستهدفه تنظيم داعش فى تدمر هذا الشهر، حيث أقدم «التنظيم» قبل خمسة أيام على تفجير عبوات ناسفة فى معبد «بعل شمين» القديم. وأضاف المرصد، مستنداً إلى مصادره بالمدينة، أن حجم الضرر الذى لحق بالمعبد لم يُعرف بعد. وسيطر «التنظيم» على تدمر فى مايو الماضى، بعد هزيمة قوات النظام السورى فى هجوم خاطف، بالإضافة إلى سيطرته بإحكام على الاتصالات فى المدينة. وكانت هيئة الآثار السورية أعلنت الأسبوع الماضى أن «داعش»، أعدم خالد الأسعد، وهو عالم آثار سورى، 82 عاماً، كان يرعى آثار تدمر على مدى أربعة عقود، حيث قالت الهيئة إن «التنظيم» علق جثة «الأسعد» أمام المارة. من جهة أخرى، قالت صفحات معارضة لتنظيم داعش، فى العراق، إن عناصر من «التنظيم»، فجروا منازل تعود إلى عوائل مسيحية مهجرة فى منطقة العربى شمال الموصل، موضحة أنه تم إخلاء تلك المنازل من محتوياتها قبل تفخيخها وتفجيرها. وأشارت الصفحات إلى أن «التنظيم» كان يستخدم هذه المنازل قبل تفجيرها كمواقع بديلة له. وأكدت الصفحات أن مسلحى «داعش» قاموا بإزالة النقوش والزخارف من على جدران 4 كنائس قديمة فى الموصل.
عناصر «التنظيم» فى أحد الشوارع الرئيسية ببغداد «صورة أرشيفية»