تبرأت إحدى زوجات مقاتل في "داعش" الإرهابي، من التنظيم وجرائمه التي يرتكبها بحق مدنيين وعسكريين، بعد أن عبرت الحدود السورية إلى تركيا، هربا من جحيم داعش برفقة أبنائها ال5. واستغاثت شوكي بيجوم، بعد 10 أشهر عاشتها وسط مقاتلين "داعش"، قائلة، "انقذونا هؤلاء لا يعرفون شيئا عن الإسلام". وقالت صحيفة "تايمز" البريطانية، إن شوكي بيجوم من أصول بنغالية، وكانت تدرس اللغة الإنجليزية لأبناء المقاتلين الأجانب في التنطيم. وأكدت بيجوم، أنها كانت متزوجة من أحد مقاتلي داعش، ويدعى "مفتاح الدين"، وتقول إنها قررت الفرار من التنظيم بعد ما شاهدت طائرات التحالف الدولي يقصف منزلا، وقتل 7 قيادات من داعش وأفراد من عائلاتهم. فلجأت للجيش السوري الحر، نتيجة المحنة التي عاشتها قبل أن تنتقل بمساعدة شبكة من المهربين إلى تركيا منتهزة في ذلك عدم وجود زوجها معها، وابتعاده، وانشغاله بمهام القتال. وطلبت بيجوم، العودة إلى المملكة المتحدة بعد فررها من التنظيم في بلدة الباب بشمال سوريا، لأنها لا يمكنها البقاء هي وأطفالها في تركيا، حيث يستطيع التنظيم مطاردتها، وأنها خائفة من ملاحقة الخلايا النائمة لتنظيم داعش فى تركيا لها واغتيالها. وقالت وزارة الداخلية التركية، إن بيجوم إذا ذهبت لبريطانيا ستحاكم بتهمة الإرهاب، في حين أن بيجوم تنتظر مصيرها حتى الآن هي وأطفالها ال5 في تركيا. وذكرت صحيفة تليجراف البريطانية، إن الداخلية البريطانية تنسق مع السلطات التركية في القضية، وأجرت اتصالات غير مباشرة مع بيجوم التي تختبئ في تركيا حاليا، وليس واضحا ما إذا كانت الزوجة ستواجه اتهامات بالإرهاب أم لا إذا عادت إلى بريطانيا.