قالت صحيفة "التليجراف" إن مواطنة بريطانية تدعى "شوقى بيجوم" تحاول العودة إلى مسقط رأسها بمدينة مانشستر الإنجليزية مع أبنائها الخمسة الذين حاولت أن تتنقل معهم إلى مدينة الرقة السورية عاصمة دولة الخلافة المزعومة للعيش إلى جانب زوجها الذى يقاتل ضمن مليشيات تنظيم داعش المسلح. وأضافت الصحيفة أن "بيجوم" يعتقد مغادرتها المملكة المتحدة خلال العام الماضى مع أبنائها الخمسة للعيش إلى جانب زوجها الذى يقاتل لتنظيم داعش، ويحمل الجنسية البريطانية أيضًا، لكنها عالقة حاليًا بتركيا التى كانت محطتها قبل التسلل إلى داخل سوريا بعد مقتل زوجها بإحدى المعارك. وتختبئ العائلة حاليًا التى تتراوح أعمار أبنائها من سن سنة إلى 12 سنة بإحدى المدن التركية بعد أن هربت من مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة داعش، منتقلة إلى منطقة يسيطر عليها الجيش السورى الحر المدعوم من قبل الغرب، لتجد نفسها حاليًا عالقة بتركيا، وقال الناشط بحركة "عين على الوطن" المتواجدة بتركيا والمناهضة لداعش "أحمد عبد القادر" الذى شارك فى تهريب العائلة من خارج سوريا، إن العائلة تعانى حاليًا من الخوف والصدمة، والتوجس من محاولة عناصر التنظيم داخل سوريا استهدافها لهروبها من أراضى التنظيم المسلح بسوريا. وقال "عبد القادر" إن السلطات البريطانية أُعلمت بحال الأسرة المختبئة داخل إحدى المدن التركية خوفا من داعش المعروفة بأحكامها القاسية التى تصل إلى حد الإعدام لمن يغادرها أو يتهم بالتجسس عليها، هذا إلى جانب إدارتها لنظام رقابة لصيق للرعايا الذين يحيون داخل مدنها. وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية للتليجراف إن الجهود تبذل حاليا بالتعاون مع السلطات التركية للعثور على الأسرة البريطانية وإعادتها إلى المملكة المتحدة، دون أن يشير إذا كانت الأم ستواجه اتهامات لانضمامها لتنظيم إرهابى حسب القانون البريطانى.