تجدد الاشتباكات بين "فتح" و"جند الشام" في مخيم بلبنان

تجددت الاشتباكات، اليوم، داخل مخيم عين الحلوة لللاجئين الفلسطينيين، بالقرب من صيدا جنوبي لبنان، بين عناصر من حركة "فتح" ومسلحين من تنظيم "جند الشام"، بعد يوم من الاشتباكات أسفر عن مقتل شخصين واصابة نحو 6 آخرين، وذلك حسب ما أفادت "بي بي سي عربي".
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن الاشتباكات تجددت بشكل مفاجئ وعنيف، مساء الاثنين، في مخيم عين الحلوة، بدءا من محور البركسات - الطوارئ، ثم ما لبثت أن توسعت على مختلف المحاور داخل المخيم. وأضافت الوكالة أن الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية استخدمت في هذه الاشتباكات كما ألقيت، وللمرة الأولى، قنابل مضيئة في سماء المخيم.
وقد قتل عنصر في "فتح" يدعى فادي خضير وجرح نحو 3 أشخاص آخرين في حصيلة أولية، وظلت أصوات الانفجارات وتبادل إطلاق النار في داخل المخيم تسمع بين حين وآخر في أرجاء مدينة صيدا بعد منتصف ليل الاثنين. واتخذ الجيش اللبناني إجراءات أمنية استثنائية في محيط المخيم، وقطع كافة الطرق المؤدية إليه وحصر حركة عبور النازحين منه.
وتسبب القتال في نزوح عشرات العائلات إلى خارج المخيم، وحوصرت عائلات أخرى في منازلها، وفتحت بلدية صيدا أبوابها أمام العائلات النازحة من مخيم عين الحلوة ومحيطها، و"كلفت فرقها المختصة تقديم المساعدات اللوجستية اللازمة لهم لكي يناموا ليلتهم في القصر البلدي"، أو في مسجد في المدينة، وذلك بحسب الوكالة اللبنانية الرسمية
يذكر أن لبنان يؤوي أكثر من 450 ألف فلسطيني بحسب إحصاءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، يعيش معظمهم في ظروف حياتية صعبة في 12 مخيما للاجئين.