بعد إلغاء شريط السكك الحديدية الواصل من مدينة الفيوم إلى مركز إبشواي منذ عدة أعوام، انخفض عدد من مزلقانات السكك الحديدية داخل قرى ومدن المحافظة، واقتصر تواجد المزلقانات والمنافذ على الخط الواصل من مدينة الفيوم إلى محطة الواسطي، والتي لا توجد وسيلة مواصلات برية سهلة إليها. ولم تشهد بعد المحطات سبل الإغلاق المعتادة من خلال الماكينات الآلية ولمبات التحذير في الكثير منها، وأصبح المشهد المعتاد هو إغلاق المزلقانات بالسلاسل من خلال خفير يقف ليوصل السلسلة من الجانب إلى الجانب الآخر حتى يمنع السيارات والمركبات من العبور خلال مرور القطار من هذه المنطقة. وحسب مصدر مسؤول في محطة السكك الحديدية بمحافظة الفيوم، يوجد 25 منفذ على شريط القطار من مدينة الفيوم وحتى منطقة الواسطي، والتي تعتبر المعبر الرئيس لجميع الخطوط الصادرة من الفيوم سواء إلى القاهرة أو قطار الإسكندرية. وأشار المصدر إلى أن هذا العدد من المنافذ ينتشر على مسافة 38 كيلو متر من الفيوم إلى الواسطي، بالإضافة إلى عدد غير معروف من الفتحات التي يستخدمها الأهالي لعبور شريط القطار، وهي مخالفة، ويتم تحرير محاضر بها من قبل هيئة السكك الحديدة وشرطة النقل والمواصلات ليتم إتخاذ موقف بشأنها. وأكد المصدر ل"الوطن" أن تأمين هذه المنافذ والمزلقانات يتم من خلال سلاسل تعمل بواسطة خفير واحد بدلا من خفيرين، بسبب العجز الشديد في عدد الخفراء. جدير بالذكر أن محافظة الفيوم شهدت حادث تصادم وقع بين قطارين بالمواجهة رقمي 3265 القادم من الإسكندرية إلى الفيوم، والقطار 3607 المتوجه من الفيوم للواسطي، على الجانب الأيسر من السكة الحديد بين محطتي سيلا والناصرية بمركز الفيوم.