سكان "ابني بيتك" يزرعون مساحات خضراء.. وأحمد: "عملت حمام سباحة"

حوض إسمنتي لا تتعدى مساحته ثلاثة أمتار طولًا ومترين عرضًا، من يراه للمرة الأولى يحتار إن كان حوضًا لتخزين المياه أو شيئًا آخر، لكن بحسب تأكيد صاحبه، أحمد حليم (36 عامًا) ورده على سكان منطقة "ابني بيتك"، "فكرة شوفتها ونفذتها عملت حمام سباحة صغير للأولاد نوفر ثمن المصيف وكمان علشان حرارة الجو".
فرصة للهرب من حر الصيف ومصاريف السفر.. والسكان: "فكرة جديدة هاننفذها"
سرعان ما تفاعل مع الفكرة فأسرع البعض لتنفيذها، بحسب تأكيد الرجل الثلاثيني: "حمام السباحة عامله ماسورة صرف وماسورة مصدر مياه وهاغطيه بالفلين"، مشيراً إلى أنه لم يكلفه سوى ألفي جنيه بدلاً من أن يستغل المساحة المخصصة للزرع والأشجار بمحيط منزله خصص جزءًا من تلك المساحة للترويح عن الأطفال وهرباً من حر الصيف بإنشاء حمام للسباحة، حسب وصفه "مصاريف أي مصيف دلوقتي بالشيء الفلاني لكن مافيش غني طبعاً عن البحر"، يري حليم أنه رأى الفكرة بأحد الأفلام الأجنبية فقرر أن ينفذها بمساعدة أحد السباكين، حسبما يقول "أنا بتاع ألوميتال ماليش في السباكة لكن الفكرة بسيطة السباك أسس وأنا كملته"، لدى أحمد طفلان؛ كريم (4 أعوام) وعلاء (عامين) أسس لهما الحمام على مقاسهما وله أيضاً، "زي الجاكوزي مكان فى الهوا للاسترخاء"، مضيفاً أنه سيغطي أعلى الحديقة بعدد من النباتات الزينة يتضليل المكان وأيضاً حفاظاً على شعور الجيران"، حسبما يقول.
محمد سعيد، أحد جيران أحمد بالمنطقة التانية بمشروع "ابني بيتك"، قرر أن يبني حمامًا آخر بمساعده أحد السباكين بالمنطقة، فيقول "الناس أخدت الفكرة ونفذتها السباكين بقوا يتنافسوا مين يقدم سعر أقل من التاني"، مشيراً إلى أن الحمام لم يكلفه شيئًا وتم بناؤه مما تبقى من المنزل من مستلزمات البناء، حسبما يؤكد الرجل الأربعيني "المونة موجوده والطوب اشتريت عوازل ومواسير زياده بس"، 1500 جنيه هو ما دفعه سعيد ليكمل بناءه، واستطرد "الحمام هايبقى مهم ليا قبل الأطفال وهايعمل شكل للحديقة اللي ورا البيت".