ما بين مواصلة المساعى الدولية باتجاه الحل السياسى للأزمة الليبية، ومطالب الحكومة الشرعية فى ليبيا بتدخل عربى عسكرى فى مواجهة تنظيم «داعش»، تتطور الأوضاع فى الملف الليبى. قال السفير محمد فائز جبريل، سفير ليبيا بالقاهرة، ل«الوطن»، إن الوصول إلى حكومة توافق معناه نجاح الشعب الليبى فى إعلاء قيمة الوطن، واعتبر أن «الجامعة العربية بما اتخذته من قرارات لدعم ليبيا مسئولة عن تفعيل قراراتها بشأن القوة العربية المشتركة»، مضيفاً: «ليبيا تنتظر تفعيل قرار تشكيل القوة فى اجتماع وزراء الدفاع والخارجية العرب، الخميس المقبل». التنظيم يدعو للنفير لمواجهة التدخل العربى المحتمل ومصدر سيادى: مصر لن تترك ليبيا فريسة ل«داعش» ومن جهته أكد برناردينو ليون، المبعوث الأممى فى ليبيا، أنه لم يتم طرح التدخل العسكرى، موضحاً، عقب لقائه سامح شكرى، وزير الخارجية، أمس، أن مواجهة «داعش» ستسير بالتوازى مع الحل السياسى، بينما رفض المراقب العام ل«الإخوان» فى ليبيا، بشير الكبتى، دعم ليبيا عسكرياً، لأن أى تدخل خارجى سيعتبره الليبيون غزواً، على حد قوله. ودعا تنظيم «داعش» الإرهابى عناصره للنفير إلى ليبيا، استعداداً لسيناريوهات تدخل قوة عسكرية عربية، بقيادة مصر، لضرب معاقل التنظيم هناك. بينما أكد مصدر سيادى مصرى أن مصر لن تسمح لأى تنظيم إرهابى بتهديد أمنها القومى، أو الأمن العربى، ولفت إلى أن ما يحاول «داعش» ترويجه بالسعى للسيطرة على ليبيا «أوهام فارغة»، لأن مصر، ومعها الدول العربية، لن تسمح بذلك، كما لن تترك الشعب الليبى فريسة للإرهابيين الذين ينفذون مخططات خارجية مغرضة. وأشار المصدر إلى أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ قرار حول شكل التدخل فى ليبيا، لكنه سيأتى وفقاً لما تطرحه الجهات الشرعية هناك. من جهة أخرى، ضبطت أجهزة الأمن الوطنى بسوهاج 3 عناصر إخوانية وطالباً يروجون لفكر «داعش» عبر الإنترنت، وضُبط بحوزة أحدهم جهازا «لاب توب» عليهما مقاطع لعمليات التنظيم بالعراق وسوريا.