شقيقه: لم نجد غرفة عناية مركزة لاستقباله.. وإنقاذ حياته كان ممكناً «لفّينا كعب داير على مستشفيات محافظة سوهاج لإنقاذ شقيقى، الذى أصيب بالحمى، لكن لم تكن هناك غرفة عناية مركزة لاستقباله».. هكذا روى حسن أبوزيد، شقيق «ناصر»، أحد أهالى مركز المنشأة بمحافظة سوهاج، الذى توفى جراء إصابته بحمى شديدة، بسبب تعرّضه للشمس، ورفضت المستشفيات الحكومية بالمحافظة استقباله، ووضعه على جهاز تنفس صناعى لإنقاذه، ويواصل «حسن»: «هناك عجز شديد فى الخدمات المقدمة للمرضى، وكان يمكن إنقاذ حياة أخى بعد وضعه على جهاز التنفس، لكن بعد معاناة يوم كامل بحثاً عن الأكسجين توفى». «أطباء مستشفيات الجامعة، والحميات، والمستشفى العام بسوهاج، قالوا لنا حينما ذهبنا بشقيقى إليهم: مفيش سرير فاضى له، انقلوه أسيوط»، ويتساءل «حسن»: «كيف أمرض فى محافظة، ويقولوا لى روح محافظة تانية. أين الخدمات؟». «قتله الإهمال كباقى الذين يموتون فى مستشفيات الحكومة، وهو فى عز شبابه، ولديه 3 أطفال، أكبرهم 5 سنوات».. قالها الأخ، بعد أن استجمع قواه ليكمل رواية مأساته: «أصيب (ناصر) بارتفاع درجة حرارة الجسم بسبب تعرّضه للشمس، مما أدى إلى حدوث ضيق فى التنفس، وذهبنا به إلى المستشفى العام بسوهاج، والأطباء أخبرونى بأنه يحتاج إلى جلسات تنفس صناعى. وتوجهنا إلى مستشفى الجامعة والحميات، وباقى المستشفيات بالمحافظة، الحكومية والخاصة، فلم نجد مكاناً خالياً بها، لعمل جلسات تنفّس صناعى له، وبعد رفض أى مستشفى استقباله، كان لا بد أن ننقله إلى محافظة أسيوط، لكن القدر سبق وتوفى (ناصر)». وطلب الأخ من المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، تفعيل القرار الذى اتخذه، فى يوليو الماضى، الخاص باستقبال المرضى فى أقسام الطوارئ، والتحقيق فى رفض المستشفيات استقبال الحالات الخطرة، مثل حالة أخيه، ومحاسبة المقصرين فى تنفيذ القرار الوزارى.