«المعزول» يطعن على «الإعدام والمؤبد» فى اليوم الأخير

قيادات وشباب الإخوان يتبادلون الاتهامات بعد فشل الحشد فى ذكرى «رابعة»
تقدم فريق الدفاع عن الرئيس الأسبق محمد مرسى، أمس، الذى يعد اليوم الأخير من المهلة التى حددها القانون للطعن أمام محكمة النقض على حكمى «جنايات القاهرة» بالإعدام والمؤبد الصادرين بحق المعزول فى قضيتى الهروب من سجن وادى النطرون والتخابر، مطالبين بإلغاء الأحكام وإعادة المحاكمة أمام دائرة جديدة. وتحدد محكمة النقض موعداً لنظر الطعون خلال الفترة المقبلة، على أن تصدر حكمها، إما بقبولها وإعادة المحاكمة أمام دائرة جديدة غير التى أصدرت الأحكام الأولى، أو تأييدها ورفض الطعون، وقال مصدر قضائى إنه فى الحالة الثانية سيكون حكم الإعدام بحق «مرسى» نهائياً باتاً.
وقال عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى جماعة الإخوان ل«الوطن»: «قدمنا مذكرة طعن على حكم المؤبد فى التخابر، تضمنت 111 سبباً للطعن، ومذكرة أخرى تضمنت 69 سبباً للطعن على حكم الإعدام فى الهروب، وبلغ عدد أوراق المذكرات 1128»، وأضاف أن الطعن تم بموجب توكيلات قديمة مُحررة لهم من الرئيس الأسبق والمتهمين بالقضيتين.
وهاجم جمال حشمت، القيادى الإخوانى الهارب بتركيا، شباب التنظيم، بعد فشل الإخوان فى الحشد للتظاهر بالذكرى الثانية لفض «رابعة» و«النهضة»، أمس الأول، قائلاً عبر صفحته ب«فيس بوك»: «من يزايد على تواصلنا أو يتهمنا بالخضوع لمن دبر ودعم، لا يحسنون الظن بأحد، وسيبقى جهادهم من خلف شاشات الكمبيوتر وصمة عار، فى وقت يموت فيه الأبرياء»، فى الوقت الذى اعترف فيه تنظيم «داعش» الإرهابى بارتكابه عمليات إرهابية بعد عزل «مرسى»؛ «ثأراً لقتلى رابعة والنهضة»، بحسب محمد الأندلسى، من عناصر التنظيم، حيث كتب بمواقع جهادية تابعة ل«داعش»: «بصرف النظر عن المهاترات التى تدور الآن حول ذكرى رابعة، ستبقى الدولة الإسلامية، الوحيدة التى ثأرت لقتلى المسلمين فى رابعة والنهضة، ومن أبرز عملياتها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، واستهداف مديرية أمن جنوب سيناء».
وكان أنصار تنظيم الإخوان قد لجأوا، الجمعة الماضى، إلى الاشتباك مع قوات الأمن فى القاهرة والمحافظات، للتغطية على ضعف فعالياتهم وفشلهم فى الحشد. وقال هشام المحمدى، أحد كوادر التنظيم الشبابية، ل«الوطن»، إن فشل مظاهرات «رابعة» أثار غضب القواعد الإخوانية والشبابية، فى ظل إخفاق القيادات الحالية فى مواجهة النظام داخلياً وخارجياً، مضيفاً: «هناك دعوات لفتح تحقيق مع قيادات الإخوان، خصوصاً أن فكرة الثقة العمياء فيهم التى كانت سائدة قبل عزل محمد مرسى أثبتت فشلها، وكانت السبب الرئيسى فى الوضع الكارثى الذى وصلنا إليه». واعترف محمد صابر، أحد كوادر الإخوان الشبابية، بأن فعاليات «رابعة» لم تتجاوز كونها حملات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى.