قالت مصادر أمنية مطلعة إن قوات الأمن فى شمال سيناء تمكنت من ضبط 15 جهاز اتصال متطوراً إسرائيلى الصنع داخل إحدى البؤر الإرهابية بالشيخ زويد بعد أن تم مداهمتها وإلقاء القبض على أحد العناصر التكفيرية الذى يعتبر أحد مسئولى الاتصالات لجماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية والمسئول عن استقبال الشفرات ومتابعة أعمال أجهزة الاتصالات التى يستخدمها قادة التنظيم الإرهابى. وأشارت المصادر إلى أن العنصر التكفيرى اعترف بأن أجهزة الاتصال الحديثة التى يستخدمونها أغلبها إسرائيلية الصنع وكان يتم تهريبها عبر وسطاء من خلال الأنفاق والشريط الحدودى، ولكن أصبح الأمر صعباً فى الفترة الأخيرة بسبب التشديدات الأمنية على المنطقة الحدودية. ولفتت المصادر إلى أن المقبوض عليه اعترف، خلال التحقيقات الأولية، بأن قوات الجيش والشرطة نجحت فى تدمير أكثر من 95% من غرف عمليات الجماعات الإرهابية فى سيناء، علاوة على نجاح العمليات فى تصفية أغلب قادة التكفيريين وحصارهم فى مناطق محدودة جداً بين رفح والشيخ زويد. وفى الإطار ذاته، تمكنت مروحيات «الأباتشى»، التابعة لقوات الجيش بشمال سيناء، مساء أمس الأول، من استهداف سيارة يستقلها 3 عناصر إرهابية مسلحة تنتمى لتنظيم «بيت المقدس»، حال سيرها على الطريق الرئيسى بقرية الخروبة، جنوب الشيخ زويد، وأكد مصدر أمنى أن «الأباتشى» طاردت السيارة وتمكنت من قصفها، ما أسفر عن تدمير السيارة ومقتل العناصر المسلحة بداخلها وتفحم جثثهم. تصفية 3 تكفيريين فى غارة جوية ل«الأباتشى» والقبض على أكبر ممول للتنظيم الإرهابى فى العريش وأحد مسئولى اتصالات «بيت المقدس» وأضاف المصدر أن الطائرات كثفت غاراتها على مناطق شمال سيناء وتمكنت من تدمير 5 بؤر إرهابية، و5 دراجات و3 سيارات خاصة بالعناصر الإرهابية، فى الوقت الذى تمكنت فيه القوات البرية من القبض على 8 عناصر إرهابية تابعة للتنظيم فى حملات برية بالعريش والشيخ زويد، فضلاً عن ضبط رجل أعمال يمتلك معرض سيارات بمدينة العريش، والذى أفادت التحريات بأنه من أكبر العناصر الممولة لتنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى بالمدينة. وأشار مصدر أمنى إلى أن معلومات وردت للأجهزة الأمنية تفيد بتورط رجل أعمال معروف بالعريش، فى تمويل عمليات تنظيم «بيت المقدس» الإرهابى، وكشف المصدر أن التحريات الخاصة بالمتهم أكدت أن المتهم يمثل حركة الوصل بين التنظيم الدولى للإخوان بالخارج وبين قيادات تنظيم «بيت المقدس» فى سيناء، وعلى الفور داهمت القوات منزله بمحيط دائرة قسم شرطة ثالث العريش بمجموعات قتالية من قوات مكافحة الإرهاب وتمكنت من القبض عليه وتحويله للجهات المعنية لمباشرة التحقيقات. فيما عثر الأهالى بمدينة الشيخ زويد، فجر أمس، على جثة متحللة، ملقاة تحت أشجار الزيتون بالقرب من كمين «أبورفاعى» جنوب الشيخ زويد، وأوضح مصدر أمنى أن التحريات أكدت أن الجثة تخص أحد الغرباء، وهو طويل القامة ويرتدى بنطلوناً أسود وسترة بنية اللون، ويرجح أن تكون الجثة لأحد العناصر الإرهابية، التى لقيت مصرعها فى مواجهات مع الجيش، خاصةً أنه تم العثور على 6 جثث لعناصر تكفيرية منذ عشرة أيام بنفس المنطقة. وعلى صعيد ملاحقة العناصر الإجرامية، أعلنت مديرية أمن شمال سيناء، فى بيان لها أمس، أنه فى إطار الإجراءات الأمنية المكثفة على مداخل ومخارج محافظة شمال سيناء، ومن خلال الحملات الأمنية المستمرة لضبط الخارجين عن القانون، تم ضبط عدد 33 من الهاربين والمطلوبين لتنفيذ أحكام بالحبس فى قضايا متنوعة، علاوة على ضبط وتحرير عدد 201 مخالفة مرورية متنوعة. وأكد البيان أن من بين المضبوطين 3 من المحكوم عليهم بقضايا جنح الحبس المستأنف، و12 محكوماً عليهم فى قضايا جنح الحبس الجزئى، و10 فى قضايا جنح الغرامات الجزئية، و8 فى قضايا جنح المخالفات، بجانب فحص 51 مشتبهاً به، فيما تمكنت قوات إدارة المرور من ضبط 201 مخالفة مرورية متنوعة، وتمت إحالة أصحابها إلى الجهات المعنية لاتخاذ اللازم. على صعيد آخر، قالت المصادر إن ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز الأمريكية» من ادعاءات باطلة والتى نشرت تقريراً لها هذا الأسبوع تقول فيه إن الولاياتالمتحدة من حقها سحب قوات حفظ السلام من سيناء، وذلك بسبب انتشار أعمال العنف التى شكلت خطراً وفرضت قيوداً شديدة على حركة قوات حفظ السلام، هو كلام وراءه أغراض «خبيثة» لبعض الجهات الخارجية وأجهزة معادية لمصر، خاصة أن القوات المصرية حققت نجاحات منقطعة النظير فى القضاء على أغلب البؤر الإرهابية فى سيناء.
