قال الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية إن أثناء قيام مجموعة من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير بأداء صلاة الظهر اليوم في مسجد بمقر القوات في أبها، حدث تفجير انتحاري تبنته "داعش" في جموع المصلين وأدى ذلك لمقتل 15 شخصًا على الأقل، من بينهم 12 رجل أمن، بينما أصيب 30 آخرين. وكانت الداخلية السعودية أعلنت في 18 يوليو الماضي القبض على 431 شخصا، أغلبيتهم من السعوديين، حيث قالت الوزارة على خلفية تلك الاعتقالات إن تلك الخلايا نفذت خمس هجمات كانت إحداها استهداف المصلين في قرية الدالوة بداية العام الحالي، وإطلاق النار على دورية للأمن العام شرق العاصمة الرياض واستشهاد قائدها ومرافقه، وحادث إطلاق النار على دورية لأمن المنشآت أثناء تأدية عملها بمحيط موقع الخزن الاستراتيجي جنوبي مدينة الرياض واستشهاد قائدها والتمثيل بجثته وحرقها، وحادث استهداف المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدية القديح، وحادث استهداف المصلين في مسجد الحسين بن علي بحي العنود. فيما كان آلاف المتطرفين من السعوديين في صفوف "داعش" في سوريا والعراق، تمكنوا من تنفيذ العشرات من الهجمات الانتحارية في البلدين، ونفذ التظيم مؤخرًا هجمات دامية بواسطة انتحاريين في كل من تركيا والكويت أودت بحياة العشرات، فيما شهدت السعودية هجمات متفرقة استهدفت رجال أمن منذ بداية العام الحالي، وردت السلطات بشن حملة اعتقالات واسعة شملت المئات ممن تصفهم بأنهم عناصر في خلايا "داعش". وأورد التقرير الخاص بموقع "بي بي سي عربي" أن "داعش" سبق له وأعلن مسؤوليته عن هجومين على مسجدين للشيعة في شرق السعودية في شهر مايو الماضي، وأسفر الأول عن مقتل 21 شخصًا، بينما فشل المهاجم في الوصول إلى الهدف في الهجوم الثاني، وفجَّر نفسه خارج المسجد وأدى لمقتل 4 أشخاص. ورغم أن السعودية تشارك في الائتلاف الدولي المناهض ل"داعش" وشارك الطيران السعودي في الغارات الجوية على مواقع التنظيم، إلا أن هناك قطاعًا من الرأي العام يرى أن السعودية منبت خصب للفكر المتطرف رغم الخطاب الرسمي المناهض للتطرف.