صباح.. أمى «يا أحلى كلمة فى الدنيا.. يا أمى» أمى يا نهر لا ينضب ولا يجف، نهر متدفق بالكثير من الحنان والعطف، أمى يا سبب وجودى فى الحياة واستمرارى فى الكفاح، ونجاحى فى الطريق الطويل الملىء بالصعوبات. يا من كنت وما زلت فى عونى دائماً وأبداً، أجدك تحيطين بى من كل صوب واتجاه، استمد منك قوتى وعزيمتى. أمى.. يا من أنت النبع الذى استمد منه أسمى مبادئ حياتى.. يا من هززت بيسارك مهدى وبيمينك هززت العالم. لقد كنت دائماً وأبداً امرأة مدهشة.. ضممت كل ما فى الكون من طيبة، صلواتك الصامتة الحنون لرب العالمين لم تضل طريقها إلى ينبوع الخير.. يا من أنت صرح سعادتى.. يا ملاذى يا قديستى.. بك أمى عرفت الله ورأيت الجنة. أحبك إلى آخر قطرة فى دمى، يا من تغذيت من دمك تسعة أشهر، أحبك أماه.. أحبك حتى نهاية ونهاية الكون. وعندما أقول «أحبك» فأقصد الحب الحقيقى الذى قمت بزرع بذرته بداخلى، وظلت البذرة تنمو وتترعرع عاماً تلو الآخر، إلى أن اكتملت وأصبحت إنسانة أحيا بالحب، وها أنا أنقل تجربتك معى إلى أولادى، لأنى أيقنت أن بالحب وحده تسمو النفوس وتنبذ الشرور. ستظلين يا أمى إلى جانب كل الأمهات معجزة الله فى الأرض، لأنك وحدك تمتلكين حناناً فياضاً يسرى كمياه البحار والمحيطات، لا سيما أنك كرست حياتك لخدمة عائلتك، وأعى جيداً أن لديك كامل الاستعداد للتضحية بسعادتك من أجلنا. أى مشاعر هذه؟ حقاً الأم آية الله على أرضه، فاستوصوا بأمهاتكم خيراً لأنهن لا يستحققن سوى ذلك بل أكثر من ذلك بكثير، ومهما فعلنا فلن نتمكن من إيفاء حقهن علينا. حفظك الله يا أمى من كل شىء وحفظ أمهات الوطن الصالحات.. يا مستقبل الشعوب.. كل عام وأنت أمى الباقية دائماً وأبداً.. أحبك.