أطلقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الإثنين الماضي، أول استبيان كنسي إلكتروني، حول "ماذا يطلب الشباب من الكنيسة"، والذي يستمر لمدة شهر، ويشرف عليه، القمص إبراهام عزمي مسؤول الإعلام الدولي بالولايات المتحدة، وقاعدة البيانات التابعة لمكتب البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وقال القمص إبراهام، ل"الوطن": "الاستبيان يعتبر أكبر استبيان للشباب يوزع في العالم، ودرسنا استبيانات أخرى عالمية نشرت من قبل حول نفس الأمر، لوضع الجديد الذي به يمكننا أن نخدم كل شبابنا في العالم، وأسئلة الاستبيان نوعين: نوع اختيارات للإجابات، ونوع كتابة ما يراه الشخص الذي يأخذ الاستبيان، كل يختار ما يراه مناسب له، حيث إن أسئلة الاختيارات ستكون أسرع في تحليل النتائج". وأضاف مسؤول الإعلام الدولي بالكنيسة، أن فكرة الاستبيان كما أرشدهم البابا تواضروس الثاني، الذي يتابع كل خطوة في هذا الاستبيان، هي السماع لصوت الشباب، والبحث عن الخروف الضال، والآن كل شبابنا المتدين في كل بقاع العالم، يواجه هذه الذئاب الشرسة التي تتسرب من الغرب، متمثلة في الإباحية الأخلاقية والإلحاد والمخدرات والتفكك العائلي، الذي لا يميز بين أي جنس أو بلد أو لون أو دين أو مذهب، ويخطف أولادنا منا، ومن حاضرهم، ومن عائلاتهم. وأشار إبراهام، إلى أن 24 أستاذا جامعيا وخادم شباب، من أمريكا وكندا ومصر، وضعوا أسئلة الاستبيان بطريقة مناسبة للاستبيانات عالميا، لتحليل الاجابات، إلى جانب فريق "كوبتك وورلد" في أمريكا، وعدد المترجمين ل7 لغات مكتوب بها الاستبيان وهي: "العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، الإسبانية، والسويدية"، وتمت الترجمة بشباب نشأوا أصلاً في هذه البلاد، ووضع في شركة عالمية لاستلام الإجابات لتحليلها إلكترونيا من نواح كثيرة منها "البلد، اللغة، السن، الجنس، التعليم، الكنيسة، نوعية الخدمة وهكذا"، وحددت الكنيسة مدة شهر لهذا الاستبيان، بعدها تحلل نتائجه ويتم إرسالها إلى القيادات الكنسية للاستفادة منها. وتابع مسؤول الإعلام الدولي في الكنيسة، أن فكرة الاستبيان أتت من بحث البابا تواضروس على التواصل المباشر مع الشباب القبطي في كل أنحاء العالم، والاستماع إليهم ولمطالبهم، وكان الإقبال على الاستبيان عقب إطلاقه كبير جدا من الشباب وذويهم، لإعطاء صوتهم للبابا تواضروس، وهو إقبال غير متوقع مع أول ساعات إطلاق الاستبيان.