سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الوطن" تنشر تفاصيل معركة ال"45 دقيقة"بين الأمن وإرهابيي "أجناد مصر" التحريات: المتهمان اشتركا فى تفجيرات دار القضاء واغتيال النقيب «فتوح» والهجوم على سفارة الكونغو
رصدت «الوطن» تفاصيل تصفية عنصرين من خلية «أجناد مصر» الثانية، والمقيدة برقم 35 لسنة 2014 جنايات أمن الدولة العليا، التى تضم 22 متهماً، جميعهم عناصر تكفيرية وتمت إحالتهم منذ شهر للمحاكمة الجنائية، جنايات أمن الدولة العليا، أمام محكمة الجنايات، بعد تبادل إطلاق نار معهما داخل شقة بفيصل، مساء أمس الأول، كشفت التحريات أن المتهمين أحمد محمد أحمد، وشهرته مالك الأمير، 21 سنة، من محافظة الغربية، وسعد على سعيد عبدالحليم، 33 سنة، من محافظة البحيرة، كانا مختبئين داخل شقة بشارع سيد زكى متفرع من شارع العشرين فى منطقة فيصل ببولاق الدكرور، وأنهما متورطان فى عدة أعمال إرهابية، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث وتحرٍ لضبط المتهمين، وتم استئذان نيابة أمن الدولة بإشراف المستشار تامر فرجانى، المحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة، والمستشار عماد شعراوى، رئيس نيابة أمن الدولة، وانطلقت قوة من قطاع الأمن الوطنى، وإدارة البحث الجنائى بالجيزة والأمن العام ومجموعات قتالية وعمليات خاصة وقوة من الإرهاب الدولى إلى مكان اختباء المتهمين، وعقب وصولهم تبادل المتهمان إطلاق الرصاص مع الشرطة، واستمر تبادل إطلاق الرصاص 45 دقيقة، وتمكنت القوات من تصفية الإرهابيين، بعد إصابة كل منهما ب3 رصاصات فى الصدر والرأس، وضُبط بحوزتهما بندقية آلية و3 عبوات ناسفة ومبلغ 18 ألف جنيه. وعقب ذلك تم إخطار نيابة أمن الدولة، وانتقل المستشار عماد شعراوى، رئيس نيابة أمن الدولة، وتمت مناظرة جثتى الإرهابيين، وتم تحريز فوارغ الطلقات، وحرزت النيابة بندقية آلية كانت بحوزة المتهمين، ومبلغاً مالياً، وقررت تشريح جثتى القتيلين، ولا تزال التحقيقات مستمرة. وكشفت التحقيقات والتحريات الأمنية والقضائية التى أشرف عليها اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، أن المتهمين ضمن خلية «أجناد مصر» التى تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة القائمة على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة بغرض إسقاط الدولة والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، تولى القيادى همام محمد أحمد عطية، الذى تم تصفيته على يد الشرطة منذ 6 أشهر بالجيزة، والذى استقطب عدداً من العناصر من معتنقى ذات الأفكار التكفيرية وقام بضمهم إلى جماعة «أجناد مصر» فى إطار إعادة هيكلتها، وأضافت التحريات أن «همام» اضطلع بإعداد برنامج قائم على محاور فكرية وعسكرية وحركية للمتهمين سالفى الذكر تمثلت فى عقد لقاءات تنظيمية لهما عبر مواقع التواصل الاجتماعى تجنباً للرصد الأمنى يتم خلالها تدارس الأفكار الجهادية والتكفيرية وكذا إمدادهما بمطبوعات وكتب تدعم تلك الأفكار وإعدادهما عسكرياً بتدريبهما على تصنيع المتفجرات واستخدام الأسلحة النارية، وأساليب كشف المراقبة الأمنية والتخفى ورصد المنشآت، واتخاذ أعضاء الجماعة لأسماء حركية والتسمى بها فيما بينهم وتغيير أرقام هواتفهم المحمولة. وشرحت التحريات أن القتيلين اشتركا مع باقى المتهمين المحبوسين فى عدة وقائع إرهابية؛ كان أبرزها استهداف التمركز الأمنى الكائن بمحيط دار القضاء العالى يوم 14 أكتوبر 2014 بعبوة ناسفة وتم تفجيرها بمعرفة «مالك»، الذى تم تصفيته بمنطقة فيصل مساء أمس الأول، والتى أسفرت عن مقتل محامٍ تصادف وجوده فى مكان الانفجار، وإصابة عدد من ضباط الشرطة وتدمير جزء من المبنى، وأيضاً واقعة استهداف التمركز الأمنى المكلف بتأمين محيط جامعة القاهرة بتاريخ 22 أكتوبر 2014 بعبوة ناسفة والتى أسفر عنه العديد من الإصابات. وأضافت التحريات أن القتيلين هما اللذان فجّرا وزرعا العبوة التى استهدفت محيط قسم شرطة الطالبية يوم 6 يناير الماضى، حيث قاما بوضع عبوة ناسفة معدّة للانفجار تلقائياً حال محاولة إبطال مفعولها، وما أن حاول المقدم ضياء فتوح، ضابط المفرقعات، إبطال مفعولها حتى انفجرت ونتج عن الانفجار وفاته والعديد من الإصابات. وأكدت تحريات المباحث التى جرت بمعرفة اللواء مجدى عبدالعال، مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد درويش حسين، رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، والمقدم هانى الحسينى، رئيس مباحث بولاق الدكرور، أن القتيلين اشتركا مع باقى أفراد الخلية فى واقعة استهداف مقر سفارة الكونغو يوم 25 مارس الماضى، وأطلقا الرصاص على القوة المكلفة بتأمين السفارة، ونتج عنه موت المجند أيمن سيد سالم وإصابة آخر، وكذا واقعة استهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط قسم شرطة عين شمس بتاريخ 13 فبراير الماضى، ووضعاها بمحيط القسم وقاما بتفجيرها ونتج عن الانفجار وفاة المجنى عليه النقيب مصطفى أحمد شميس. وأكدت التحريات أن القتيلين اشتركا فى ارتكاب العديد من الوقائع الإرهابية فى نطاق محافظتى القاهرةوالجيزة.