اشتباكات وغارات جوية تشنها القوات التركية على مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي، تنتهي بقتل العشرات منهم، ذلك هو الوضع الذي باتت عليه المدن القريبة من تركيا والتي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي، ويأتي التصعيد التركي بعد اغتيال شرطي مرور وجرح آخر، فيما تستخدم تركيا كل الأسلحة المتاحة في مواجهة التنظيم المتطرف. سلاح الطيران الحربي، والطائرات المقاتلة، خاصة "إف 16"، هو السلاح الرئيسي الذي يعتمد عليه الجيش التركي في حربه على تنظيم "داعش" واستهداف مواقعه داخل العمق السوري، ففي أول أمس، استهدف الطيران الحربي التركي، عدة مواقع لتنظيم "داعش" في محيط مدينة أعزاز وقرية باب ليمون في ريف حلب، ردًا على مقتل ضابط وعسكريين آخرين من الجيش التركي في قرية عياشة المحاذية للحدود التركية، كما شن الطيران التركي سلسلة غارات جديدة على مواقع ل"داعش" في سوريا، اليوم. أسلحة خفيفة ومتوسطة استخدمها الجيش التركي أيضًا في معاركه ضد تنظيم "داعش"، وذلك في الاشتباكات التي وقعت على الحدود السورية في ولاية كيليس التركية المواجهة لمنطقة أعزاز في الريف الشرقي لمحافظة حلب السورية، وذلك لأول مرة منذ سيطرة التنظيم على مساحات واسعة من الأراضي السورية والحدود المشتركة، في 23 يوليو الماضي. سلاح المدفعية أيضًا دخل الحرب على التنيظيم الإرهابي، وقصفت المدافع التركية المنتشرة في القاعدة العسكرية بقضاء "جوكورجا" في ولاية هكاري جنوب شرقي البلاد، معسكرات لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية شمالي العراق، وتنظيم "داعش" الإرهابي، وبالتزامن مع القصف الذي بدأ يوم أمس، قصفت مدافع "الهاوتزر"، المعروفة عسكريًا بمدفع "جهنم" ويبلغ مداها 40 كيلو متر، استهداف معسكرات لتنظيم "داعش".